موسم “بلاو” بتيفاريتي يكشف زيف التهديدات الوهمية والمزاعم المتكررة لجبهة البوليساريو الانفصالية

في نهاية هذا الأسبوع، شهدت جماعة تفاريتي الحدودية حدثاً دينياً هاماً، حيث أُقيم الموسم السنوي الخامس عشر لزاوية الولي الصالح “بلاو”.

هذا الحدث الديني السنوي، يعكس مدى الارتباط الوثيق بين القبائل الصحراوية والعرش العلوي، ويجسد الامتداد الروحي والوطني العميق الذي يجمعهم.

ويأتي هذا الموسم الذي جمع قادة قبائل الصحراء المغربية ليغلِقَ ملف التهديدات الوهمية والمزاعم المُتكررة التي تطلقها جيهة البوليساريو الانفصالية.

وبذلك تعود واحة تيفاريتي إلى حِضن الوطن المغربي بشكلٍ رسمي وحاسم، في خطوة تُؤكِّد من جديد سيادة المملكة غير القابلة للتفاوض على أقاليمها الجنوبية. جاءت هذه الخطوة التاريخية بعد عقود من وجود المنطقة ضمن النطاق العازل شرق الخط الدفاعي، لِتُوَضِّح أن الحق المغربي في صحرائه لا يُناقَش، وأن أي محاولات لزعزعة وحدته مصيرها الفشل، بفضل اليقظة الأمنية والعسكرية التي يضمنها أبطال القوات المسلحة الملكية، حماة التراب الوطني.

وفي إطار ترسيخ هذا التحوّل الجيوسياسي، شهدت تيفاريتي إطلاق سلسلة من الإجراءات الرسمية التي تُجسِّد واقعاً جديداً، تُدفَن معه الأوهام الانفصالية، وتتكشّف زيف الروايات التي روّجتها أطراف معادية في مخيمات تندوف. فما عُدَّ يوماً “سراب تحرير” في خطاب الانفصاليين، تحوّل إلى يقين بأن الأرض المغربية تُدار بيد أبنائها، وأن أحلام التقسيم لن تجد سوى جدار الوحدة الصلبة.

كما تُرسِّم عودة تيفاريتي خريطة استراتيجية جديدة، تذوب معها تدريجياً فكرة “المناطق العازلة”، لتحل محلها سيطرة مغربية كاملة تمتدّ حتى آخر حدود التراب الوطني، في ضربةٍ استباقية لأي محاولات لاختراق الوحدة الترابية. وهكذا يُعلن المغرب، بقوة القانون وإرادة التاريخ، أن زمن المناورات المبنية على الادعاءات الواهية قد ولى، وأن الحق يُستعاد ليس بالخطاب، بل بالفعل الميداني تحت راية الوطن الواحد.

 

أعجبتك هذه المقالة؟ شاركها على منصتك المفضلة
اترك تعليقا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد