إيداع زوجين استاذين سجن تامسنا بتهمة اختلاس أموال المبادرة الوطنية للتنمية البشرية

أمرت قاضية التحقيق المكلفة بجرائم الأموال لدى محكمة الاستئناف بالرباط، مؤخراً، بإيداع أستاذ للتربية البدنية بثانوية تأهيلية، رهن الاعتقال الاحتياطي بسجن تامسنا، للبحث معه بجرائم اختلاس وتبديد أموال عمومية والتزوير في محرر رسمي وصنع قرار يتضمن وقائع غير صحيحة.
وجرى الإفراج عن زوجة المعتقل وهي بدورها أستاذة، وهما يقطنان بالقنيطرة، بعدما حركت ضدهما النيابة العامة البحث، إثر اكتشاف تلاعبات بأموال الدعم المقدمة لهما من قبل صندوق المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، في إطار الجمعية التي يشرف عليها الأستاذان الزوجان، لكن التحريات التي بوشرت بينت أن الأموال المرصودة لم تتوجه إلى الطريق الصحيح ، بحسب ما كشفته صحيفة الصباح التي أوردت الخبر في عددها الجديد.
وأسندت النيابة العامة الأبحاث التمهيدية للفرقة الجهوية للشرطة القضائية بالرباط، لتظهر التحقيقات تلاعبات مالية خطيرة، عجز الأستاذان عن تبرير أوجه صرفها وتقديم الوثائق المحاسباتية، بل تبين أن وثائق تحمل بيانات كاذبة أدلى بها الطرفان، وبعدما اطلع الوكيل العام للملك المختص ترابيا في الجرائم المالية على المحاضر المنجزة، أحالهما على رئيسة الغرفة الخامسة المكلفة بجرائم الأموال، ليتم حفظ المتابعة في حق الزوجة، بعدما تبنى الزوج مختلف العمليات الاحتيالية التي شكلت في نظر النيابة العامة جرائم اختلاس وتبديد أموال عمومية والتزوير في محررات رسمية وصنع قرار يتضمن بيانات غير صحيحة.
وستبقى نتائج التحقيقات التفصيلية الجارية في النازلة كفيلة بإظهار مدى تورط الزوجين في الجرائم المقترفة، وحددت قاضية التحقيق بداية الشهر المقبل أول جلسة للشروع في البحث التفصيلي.
وسبق للأستاذين توجيه طلبات إلى صندوق المبادرة الوطنية للتنمية البشرية للحصول على تمويل مشاريع رياضية لفائدة الشباب واليافعين، وبعد دراستها من قبل الجهات المختصة وافقت على عقد شراكة مع الجمعية الرياضية، قبل أن تكتشف لجنة بحث إدارية وجود اختلالات مالية وصفت بالخطيرة، وتفوق المبالغ المالية المتلاعب فيها عشرة ملايين، لتتقرر إحالة الطرفين على النيابة العامة لدى محكمة الاستئناف بالعاصمة الإدارية للمملكة والمختصة ترابيا في قضايا البحث في جرائم المال العام.

أعجبتك هذه المقالة؟ شاركها على منصتك المفضلة
اترك تعليقا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد