البواري يعلن تراجع القطيع الوطني بنسبة 38 في المائة..هل هي بوادر إلغاء العيد؟

كشف أحمد البواري، وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، عن تراجع أعداد القطيع الوطني بنسبة 38% مقارنة مع سنة 2016، وهي السنة التي شهدت آخر إحصاء فلاحي.

وأشار الوزير خلال ندوة صحفية أعقبت مجلس الحكومة اليوم الخميس 13 فبراير 2025، إلى أن هذا التراجع أثر سلبًا على إنتاج اللحوم الحمراء، مما دفع الحكومة إلى تعزيز استيراد المواشي واللحوم لتلبية الطلب المحلي.

وأوضح البواري أن المغرب استورد خلال الفترة الممتدة من يناير إلى 13 فبراير 2025، ما يقارب 21,800 رأس من الأبقار و124,000 رأس من الأغنام، بالإضافة إلى 704 طن من اللحوم الحمراء. وأكد أن وتيرة الاستيراد شهدت ارتفاعًا ملحوظًا مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، في محاولة لخلق توازن في أسواق اللحوم.

ولمواجهة هذا النقص الحاد، اتخذت الحكومة عدة إجراءات ضمن قانون المالية لسنة 2025، منها تعليق رسوم استيراد المواشي والإعفاء من الضريبة على القيمة المضافة للأبقار والأغنام والماعز والإبل واللحوم الحمراء. وتهدف هذه الإجراءات إلى تخفيف الضغط على الأسواق وتوفير اللحوم بأسعار معقولة للمواطنين.

هذا التراجع الكبير في أعداد القطيع الوطني يطرح تساؤلات حول تأثيره على العرض من القطيع الوطني، خصوصاً مع اقتراب عيد الأضحى، الذي يعتمد بشكل كبير على توفر المواشي بكميات كافية وبأسعار مناسبة.

ويخشى البعض من أن يؤدي هذا الوضع إلى ارتفاع غير مسبوق في أسعار الأضاحي، مما قد يجعلها بعيدة عن متناول العديد من الأسر المغربية. كما يطرح سؤال هل ستتجه السلطات إلى إلغاء أضحية العيد خصوصاً بعد تصريحات البواري؟.

أعجبتك هذه المقالة؟ شاركها على منصتك المفضلة
اترك تعليقا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد