أعلنت وزارة الخارجية الأفغانية، السبت الماضي، إعادة 17 أفغانيا مسجونين في مصر والمغرب وليبيا والسودان وموريتانيا، بعد مفاوضات أجراها ممثلون دبلوماسيون لطالبان في القاهرة.
وقال المتحدث باسم الوزارة الأفغانية حافظ ضياء أحمد تاكيل في بيان إن المعتقلين تم إطلاق سراحهم من السجون الأفريقية خلال الأشهر الثلاثة الماضية.
وقال تاكيل “بفضل جهود السفارة الكبرى لإمارة أفغانستان الإسلامية (كما تسمي نفسها حركة طالبان) في القاهرة، تم إطلاق سراح 17 أفغانياً من سجون في بلدان مختلفة”.
وعاد المفرج عنهم بالفعل إلى أفغانستان على متن رحلات جوية تديرها شركة أريانا للخطوط الجوية الأفغانية، وهي أكبر شركة طيران في الدولة الآسيوية، والتي تعمل كشركة مملوكة للدولة.
وقالت وزارة الخارجية في حركة طالبان إن عملية الإعادة جرت بالتنسيق مع الحكومات المصرية والمغربية والليبية والسودانية والموريتانية.
وأكدت الوزارة “التزامها المستمر بحماية المواطنين الأفغان في الخارج” وقالت إن جهودها في هذا الاتجاه ستستمر.
وقال المتحدث باسم السفارة تاكيل إن “السفارة تواصل جهودها لحماية مواطنيها وصيانة حقوقهم في المستقبل”.
وحتى اللحظة، لم توضح السلطات في كابول أو السفارة الأفغانية في مصر، استفسار وكالة الأنباء الإسبانية “إفي” التي أوردت الخبر، الأسباب التي أدت سجن الأشخاص الـ17 المرحلين في سجون الدول العربية في شمال أفريقيا.
بعد عودة طالبان إلى السلطة في أفغانستان في غست 2021، أصبحت كابول معزولة فعليًا عن بقية العالم دبلوماسيًا وبات اقتصادها معرضًا لخطر الانهيار، خاصة بعد تعليق المساعدات الأمريكية للبلاد من خلال أموال الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID).
وبحسب البيانات التي تم تحديثها في مارس 2024 من قبل مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، تم تسجيل 5.3 مليون لاجئ وطالب لجوء من أفغانستان في البلدان المجاورة، بينما نزح 3.25 مليون شخص قسراً داخل البلاد.