جبهة الإنقاذ السورية تدعو الجزائر للإعتذار الرسمي للشعب السوري

دعت جبهة الإنقاذ الوطني في سوريا القيادة الجزائرية لتقديم اعتذار رسمي للشعب السوري.

ونصحت الجبهة في بيان حول العلاقات السورية الجزائرية توصل المحرر بنسخة منه، القيادة الجزائرية بأن تخرج من وهم التنافس الإقليمي حول سوريا، كما دعتها للتصالح مع الشعب الجزائري وأن تتعظ من نهاية نظام بشار الأسد لكي لا تلقى نفس المصير.

وأكدت الجبهة أنها “:تميز بين النظام والشعب في الجزائر، ونعلم تماما طبيعة النظام الجزائري المشابه لنظام الأسد”،  مشيرة إلى أن الشعب الجزائري يعاني كما عانى الشعب السوري من القمع والاستبداد، وترتبط سورية بعلاقات تاريخية مع الشعب الجزائري، ولدينا قواسم كثيرة مشتركة”.

وأشارت الجبهة إلى أن “النظام الجزائري وللأسف ارتبط بمحور الأوهام والشعارات الكاذبة أو ما يسمى محور المقاومة، وساند نظام الأسد ودعمه عربيا ودوليا في حربه على الشعب السوري، وزوده بمصادر الطاقة للآلة العسكرية، التي قصفت المدن السورية وقتلت المدنيين والأبرياء وبالتالي النظام الجزائري أحد شركاء نظام الأسد في مذبحة العصر، وفوق هذا دعم علاقة نظام الأسد منذ السبعينات بجبهة البوليساريو الإرهابية، التي أصبحت خلال العقدين الماضيين أداة من أدوات الإجرام والإرهاب الإيراني، وتلقت التدريبات والتمويل من الحرس الثوري الإيراني في إيران وسورية ولبنان”.

وأضاف بلاغ الجبهة السورية أن “زيارة وزير الخارجية الجزائري أحمد عطاف إلى دمشق، كنا نتمنى أن تكون خطوة أولى للتكفير عن الخطأ والاعتذار من الشعب السوري عن دور الجزائر السلبي، لكن وعلى ما يبدو أن القيادة الجزائرية لم تغير رؤيتها واستراتيجيتها رغم كل التحولات والتغيرات الإقليمية والدولية الحاصلة، ولم تستوعب بعد أن المحور الذي انتمت إليه قد أصبح من الماضي، وأن مشروع النفوذ الإيراني قد تم تفكيكه في غزة و لبنان وسورية، وفي وقت ليس ببعيد سيتفكك في العراق واليمن، بل إن التغيير الجذري العميق سيطال إيران ذاتها”.

واعتبرت الجبهة في ذات البلاغ أن “الوزير عطاف حمل معه إلى دمشق جملة وحزمة مغريات وتنازلات لدمشق، أوجزها في ثلاثة محاور استثمار سياسي للتقارب مع دمشق، تتمثل في دعم سورية في مجلس الأمن في تشكيل المرحلة الانتقالية ورفع العقوبات الدولية باعتبارها عضو غير دائم، والمحور الثاني في مجال ضخ الاستثمارات، ودعم سورية في كافة المجالات في هذه المرحلة الدقيقة، لا سيما في مجال الطاقة، والمحور الثالث الدعوة إلى المحافظة على التنسيق بين البلدين في إطار العلاقات الثنائية، وعلى الصعيدين العربي والدولي، مما يعني في إشارة ضمنية أن الجزائر تطلب من دمشق، أن لا تتخذ قرارا في سياساتها في القضايا والنزاعات الاقليمية بما فيها النزاع على الصحراء، دون تشاور وتنسيق مسبق بين دمشق والجزائر. هذا يؤكد أن القيادة الجزائرية الحالية وللأسف تعيش وهم التنافس السياسي مع المغرب، ونعتقد أنها سارعت لدمشق ضمن هذا الإطار، وليس لشعورها بالخطأ تجاه سورية والشعب السوري”.

وأكدت على أنه “لم نلمس من المغاربة بالمطلق ما يوحي أو يشير بأنهم بوارد التنافس مع أي دولة، فالمغرب لديه تجربته الخاصة والفريدة و العميقة التي يتفرد بها عن باقي الدول، والمملكة المغربية تمتلك إرثا سياسيا كبيرا وتجارب عميقة تراكمت عبر التاريخ، فهي من أقدم الممالك في العالم، وليس لديها أجندة خاصة في سورية، وكانت دائما في ثبات على موقفها السياسي والإنساني تجاه سورية، ولم تنخرط ضمن محور طهران – دمشق، بل إن المغرب يمتلك خبرة و حسا أمنيا رفيع المستوى، أفضى إلى قطع العلاقات مع إيران التي كانت تسعى للتغلغل في المغرب، كما فعلت ومازالت في الجزائر وللأسف”.

أعجبتك هذه المقالة؟ شاركها على منصتك المفضلة
اترك تعليقا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد