أفادت صحيفة الصباح في عددها الصادر اليوم السبت أن جهات أجنبية خططت لزعزعة استقرار المغرب، مشيرة إلى شبهات تورط “بوليساريو” الداعمة للإرهاب بعد انتكاسة “الكركرات”.
وبحسب ذات المصدر فقد كشفت خطورة المحجوزات التي ضبطتها، أول أمس (الخميس)، عناصر المكتب المركزي للأبحاث القضائية، لمناسبة الأبحاث الجارية مع أفراد الخلية الإرهابية المفككة، الأربعاء الماضي، عن ضلوع جهات أجنبية، في تقديم الدعم واللوجستيك، والاستعانة بها في اختراق الحدود الشرقية لإيصال مختلف أشكال الدعم المادي.
وحجزت عناصر المكتب المركزي للأبحاث القضائية، أول أمس (الخميس)، سلاحين ناريين من نوع “كلاشنيكوف” مع خزانين للذخيرة، وبندقيتين ناريتين، وعشرة مسدسات نارية فردية من مختلف الأنواع، وكمية كبيرة من الخراطيش والطلقات النارية، من عيارات متنوعة.
واهتدت مصالح “بسيج” إلى الأسلحة بفضل حنكتها، إثر وضعها اليد على رسائل لتحديد المواقع، ضمنها موقع بإقليم الرشيدية وتحديدا بالضفة الشرقية، وبالضبط بالمنطقة التي يطلق عليها “لواد كير” بـ “تل مزيل”، بجماعة وقيادة “واد النعام” بمنطقة بودنيب، على الحدود الشرقية للمملكة، إذ انتقلت إلى الأمكنة وأجرت عمليات ميدانية، مكنت من العثور على تلك الأسلحة النارية الخطيرة.
وعمد مرسلو شحنة الأسلحة، الذين يشتبه في تعاون آخرين معهم، إلى استعمال أوراق مجلة تصدر بمالي، مؤرخة في 27 يناير الماضي، وهو المعطى الذي تناولته الأبحاث للكشف عما إذا كان الأمر مجرد تمويه، أم أن له ارتباطات أخرى، سيما أن قياديا تم تحديد هويته ينشط في الساحل الإفريقي، اتضح أنه عراب الخلية المفككة، الأربعاء الماضي، والتي أوقف 12 فردا منها.
وفضحت العملية الأمنية للاستخبارات المدنية المغربية طموحات أجنبية معادية لزعزعة استقرار المملكة، باعتماد متفجرات يتم التحكم فيها عن بعد، قادرة على تدمير مبان، وأيضا أسلحة نارية، تنذر بتبني حرب العصابات، لتحقيق أهداف أهمها ضرب استقرار المملكة.
وتنفيذا لأجندة “داعش” دائما، كشفت الأبحاث أن المشتبه فيهم أجروا تداريب على استعمال مختلف الأسلحة النارية والعبوات الناسفة المصممة من قبلهم والقنابل التقليدية الخطيرة التي صنعوها، كما تمرنوا على تحمل الجوع، لاختبار القدرة على الصبر لأيام أثناء تنفيذ عمليات الاختطاف أو الاختباء، بعيدا عن المطاردات الأمنية.
وكشفت تقارير سابقة أن الانتكاسات التي عرفتها “بوليساريو”، وداعمتها الجزائر، منذ تحرير معبر “الكركرات”، من قبل القوات المسلحة الملكية، في عملية محكمة بتعليمات من جلالة الملك محمد السادس، دفعت “بوليساريو” الداعمة للإرهاب، والتي سبق لبعض قادتها أن قتلوا في هجمات، نظير أبو وليد الصحراوي، أحد القادة الجهاديين في منطقة الساحل، إلى اعتماد أساليب ملتوية للنيل من صمود المملكة ومواجهتها لكل الدسائس، كما أن إعلان الحرب والتحريض علنيا ضد المملكة وتحديد أهداف بالداخل لضربها، سبق أن أعلن عنه من قبل “بوليساريو” وداعمتها الجزائر.