في أول رد فعل رسمي على حادثة منع نواب أوروبيين من دخول مدينة العيون، أكبر مدن الصحراء المغربية، أوضح وزير الخارجية المغربي، ناصر بوريطة، أن البرلمانيين “حاولوا الوصول إلى المغرب بشكل غير قانوني”.
واعتبر وزير الخارجية المغربي، خلال ندوة صحفية مع نظيره من الرأس الأخضر، أمس الثلاثاء، محاولة النواب الدخول إلى العيون أنها “تشويش ليس له أي تأثير”.
وأكد أن “زيارة المغرب، على غرار كل دول العالم، سواء كانت رسمية أو سياحية أو تتعلق بمهام معينة، تخضع لإجراءات تنظيمية واضحة، وفي إطار منظم وفق القوانين الجاري بها العمل”، وفق القناة الأولى الرسمية.
وأشار إلى أن “كل من يحترم هذه القواعد مرحب به، بينما يتم تطبيق القانون على كل من يحاول تجاوزها، تماما كما هو الحال في أي دولة أخرى”.
وكانت السلطات المغربية قد منعت 4 نواب في البرلمان الأوروبي واثنين من مرافقيهم من الدخول بعد وصولهم إلى مطار مدينة العيون، قبل أن تقرّر ترحيلهم.
والنواب هم ليمستروم آنا كاتي، وخوسي انتيرو سارامو، البرلمانيين عن الحزب الفنلندي “تحالف اليسار”، وسيرا سانشيز إيزابيل، النائبة عن حزب “بوديموس” الإسباني، وكاتارينا مارتينز، النائبة عن الحزب الاشتراكي البرتغالي “كتلة اليسار”.
إضافة إلى كيسادا مارتين بابلو، مساعد نائبة رئيس مجموعة اليسار في البرلمان الأوروبي، وشخص آخر مكلف بالتواصل رافقهم في هذه الرحلة.
واعتبر بوريطة أن “المغرب، بما فيه أقاليمه الجنوبية، يستقبل بكل سلاسة سنويا ملايين السياح”، بالإضافة إلى المسؤولين والوفود الرسمية الذين يزورون البلاد.
وأشار إلى الزيارة التي قام بها رئيس مجلس الشيوخ الفرنسي، الإثنين، إلى المدينة، فضلا عن الزيارات العديدة التي يقوم بها رجال الأعمال والمسؤولون الدوليون.