المحرر الرباط
شكل وصول الدفعة الاولى من مروحيات الاباتشي, طراز AH-64E, صدمة للنظام الجزائري الذي اكتشف أخيرا و متأخرا, أنه لم تعد هناك جدوى من سنوات التسلح و صرف الاموال الطائلة على العتاد الروسي, حيث تعتبر المروحية التي سيتسلم منها المغرب 24 قطعة على دفعات, في اطار صفقة مع وزارة الخارجية الدفاع.
و تشكل مروحيات الاباتشي AH-64E. هاجسا لدى النظام الجزائري, خصوصا و أنها تدخل ضمن احدث تقنيات سلاح الجو في العالم, و يعتبر المغرب أول دولة افريقية تمتلكها. الشيء الدي يجعل موازين القوى على مستوى المنطقة تتغير لصالحه, و سيدفع لا محالة النظام الجيش الجزائري الى اصدار ردة فعل مماثلة.
و في ظل توتر العلاقات الجزائرية مع روسيا, من المحتمل أن يلجأ شنقريحة الى الصين لأجل استيراد سلاح جو يرقى لمستوى مروحيات الاباتشي, AH-64E, بينما يرى البعض أن الصين في طريقها للتخلي عن الجزائر, خصوصا بعد الانتعاشة التي تعرفها علاقاتها مع المغرب, و في ظل عجز الجزائر على تسديد ديون في ذمتها نظير اسلحة سبق و ان اقتنتها من هناك.
و يرى العديد من المتتبعين أن الجزائر تعيش عزلة دولية غير مسبوقة, و قد زاد الطين بلة. الجمود الذي تعرفه علاقاتها مع فرنسا, ما سينتج عنه تراجع كبير في معدل سباقها نحو التسلح, بينما ستبقى مروحيات الاباتشي, AH-64E, عقدة ستدوم لسنوات طالما أن النظام الجزائري سيعجز عن توفير سلاح يعادلها في القوة و الفعالية.
و تعتبر مروحيات الاباتشي, طراز AH-64E, اخر تطور تكنولوجي للمروحيات الهجومية, حيث من شأنها توفير الحماية الجوية للجيوش و شن هجمات على العدو, كما انها مجهزة بتقنيات تدخل ضمن اخر الاختراعات في مجال الاسلحة.