المحرر الرباط
يبدو أن العزلة التي باتت الجزائر تعيشها منذ اندلاع أزمتها الصامتة مع روسيا, قد دفعتها الى تغيير الاتجاه نحو امريكا, حيث صرح صبري بوقادوم سفيرها في الولايات المتحدة الأمريكية ل “بزنيس فوكوس” البريطانية، أن بلاده مستعدة للتعامل مع ادارة دونالد ترامب الجديدة، و أن الجزائر ستوفر لامريكا ما تطلبه دون اي قيد او شرط.
و تشير بعض المعطيات, أن الجزائر و بعدما باتت تعاني من العزلة داخل دوائر حافائها بالمعسكر الشرقي, تحاول اليوم ايجاد حلفاء جدد بالضفى الاخرى, من خلال تقديم اغراءات لعدد من الدول و على راسها الولايات المتحدة الامريكية, مستغلة في ذلك التوجه السياسي البراغماتي لادارة الرئيس ترامب.
و تسعى الجزائر من خلال تقديمها لعروض بخسة لامريكا, الى ابتزاز روسيا و الصين, و في نفس الوقت عرقلة العلاقات المغربية الامريكية, و دفع الامريكيين نحو عدم الاعتراف بمغربية الصحراء, و هي المحاولات التي يرى عدد من المتتبعين بانها فاشلة, خصوصا في ظل امتلاك المغرب لمؤهلات يتفوق بها على جارته الشرقية, و هي نفس المؤهلات التي عجلت بعزل الجزائر داخل المعسكر الشرقي.
و يؤكد التشطاء المغاربة, على أن علاقات المملكة المغربية بالولايات المتحدة الامريكية متجدرة في التاريخ, و ان المغرب قد اعترف باستقلال امريكا قبل قيام الدولة الجزائرية بعقود, متسائلين عما اذا كانت ادارة ترامب ستضع يدها في يد من لفظتهم تحالفات الشرق وباتوا كالقطط المتشردة يتسكعون بين الدول.