نادية عماري
قال ميلود بلقاضي المحلل السياسي إن مشروع نقل الغاز من غرب أفريقيا لأوروبا أعطى مفهوما جديدا للعلاقات المغربية النيجيرية، والمصالح الاقتصادية بينهما ستكون في خدمة القضايا الدبلوماسية والسياسية وستكون له تداعيات تنموية وهو نموذج للعلاقات بين دول جنوب جنوب.
و أفاد المتحدث في تصريح لقناة ميدي 1 تيفي أن نيجيريا لها قدرة كبيرة على إنتاج النفط، وسيكون المغرب أكبر مستفيد من هذا المشروع على المدى المتوسط والبعيد بالنسبة للبعد الاقتصادي.
“إفريقيا محتاجة لأفعال وليس أقوال كما عبر الملك في خطاب سابق له، و إذا ما استطاعت الدول الإفريقية أن تخرج من صراعاتها الإقليمية نتيجة السياسة التي ينهجها ملك المغرب فستكون هناك نتائج إيجابية، وخطوات المملكة متابعة من طرف الدول الاوروبية التي تتساءل كيف اصبح للمغرب القدرة على القيام وقيادة المشاريع وهو ما يزعج الدول الغربية”، يؤكد المحلل السياسي.
كما أكد بلقاضي أن هذا مشروع الأنبوب سيؤكد ان السياسة الإفريقية التي ينهجها المغرب سياسة واقعية مبنية على الأهداف والمشاريع المشتركة.
و يبحث المغرب ونيجيريا مشروعا مهما لمد خط انابيب غاز يعبر غرب افريقيا لايصال الغاز الى اوروبا، وفق ما علم من مصادر متطابقة السبت.
واكد وزير الخارجية النيجيري جيفري اونييما ان مشروع مد “انبوب غاز عابر لافريقيا من نيجيريا الى المغرب وصولا الى اوروبا”، هو موضع بحث وذلك في شريط فيديو نشر على حساب الرئاسة النيجيرية على تويتر.
وكان بدا العمل في 2005 في اكبر خط انابيب غاز في غرب افريقيا ويربط مناطق انتاج الغاز في نيجيريا باسواق المستهلكين في ساحل غرب افريقيا (بنين وتوغو وغانا)، وبدأ ايصال الغاز في 2010.
و مشروع مد خط الانابيب الى المغرب واوروبا كان في صلب المباحثات بين العاهل المغربي والرئيس النيجيري.