المحرر الرباط
أثارت استضافة قناة فرانس24 لشخص سبق أن أدين قضائيًا بتهمة الابتزاز، جدلًا واسعًا في الأوساط الإعلامية المغربية. ويأتي هذا الجدل خصوصًا أن المعني بالأمر حديث الخروج من السجن بعد قضاء عقوبة على خلفية إدانته بنفس التهمة.
وتساءل عدد من الصحافيين المغاربة عن المعايير التي تعتمدها فرانس24 في اختيار ضيوفها، معربين عن استغرابهم من استضافة شخص له سوابق في الابتزاز وسمعة سيئة في المجال الإعلامي. وأشاروا إلى أن القناة، التي يُفترض أن تساهم في محاربة الشائعات والابتزاز المنتشر على منصات التواصل الاجتماعي، لم تتحرَّ الدقة في اختيار ضيوفها.
وظهر الشخص المذكور خلال الحوار الذي أجرته القناة بمستوى متدنٍّ، وهو يحاور أحد مناضلي اليسار المغربي، مما دفع العديد من المتابعين إلى التساؤل عن الصفة التي تم تقديمه بها، والتي اعتبروها غير مطابقة للواقع.
وفي هذا السياق، طالب عدد من الإعلاميين المغاربة مسؤولي فرانس24 بضرورة احترام مشاهديها في المغرب، والتحقق من خلفيات ضيوفها قبل استضافتهم، مشيرين إلى أن استضافة أشخاص سبق إدانتهم في قضايا ابتزاز قد يؤثر سلبًا على مصداقية القناة، وربما يربط بعض العاملين فيها بعلاقات مشبوهة مع هؤلاء الأفراد