أدانت غرفة الجنايات الابتدائية باستئنافية الجديدة، مؤخرا، جانح حدث ب 6 سنوات سجنا نافذا، بعد متابعته في حالة اعتقال من قبل قاضي التحقيق بجناية، الإيذاء العمدي المفضي إلى الموت دون نية إحداثه وذلك بتحريض كلب شرس وجنحة حيازة كلاب شرسة.
ويستفاد من المحضر المنجز من قبل عناصر المصلحة الإقليمية للشرطة القضائية، أن عناصر الضابطة القضائية انتقلت إلى مصحة الضمان الاجتماعي، من أجل معاينة وفاة شخص يحمل جرحا على مستوى أسفل ساق رجله اليسرى، وعند استفسار أرملته أفادت أنه تعرض لعضة من قبل الكلاب الشرسة، التي تخص أحد الأحداث بعدما دلت المحققين على هوية صاحبها.
وأضافت زوجة الهالك خلال الاستماع إليها، أن زوجها حاول تخليص ابنه الذي تعرض بدوره لعضة من الكلاب الشرسة.
وبعد إشعار النيابة العامة باستئنافية الجديدة، أمرت بإجراء تشريح طبي على جثة الهالك لمعرفة أسباب الوفاة، ووضع الحدث تحت تدابير الحراسة القضائية، وخلال الاستماع إليه بحضور والدته صرح أنه توجه يوم الواقعة في حدود الساعة الحادية عشرة ليلا، إلى المقهى وهو في حالة سكر بعدما شرع في التلفظ بعبارات نابية أمام الجمع من أجل إظهار قوته لإثبات شخصيته، محاولا الحديث مع أحد رواد المقهى الذي تجاهله في الحين، ولم يعره أي اهتمام وهو الأمر الذي حز في نفسه بعدما حاول مجددا الاعتداء عليه بكرسي، وتدخل الزبناء وقاموا بفض النزاع بينهما.
وبحسب جريدة الصباح التي أوردت الخبر في عددها الصادر اليوم الخميس، كشف الحدث خلال الاستماع إليه أنه توجه بسرعة إلى منزله بعدما قام بتهديد خصمه بتحريض كلابه عليه، وقام فعلا بإحضار كلبين شرسين من فصيلة خطيرة، ورجع إلى مكان وجود خصمه بغرض تحريضهما عليه، لكنه لم يجده فانتابته حالة هيستيرية بعدما حاول أحد الأشخاص إبعاده عن المكان ونهيه، حينها قام الحدث بإمساك الكلبين وربطهما بسياج إحدى النوافذ.
وصرح للمحققين أنه نظرا للحالة التي كان عليها قام بتحريض الكلبين على الجميع، فانقضت كلبة على ابن الهالك وعضته في يده، فتدخل حينها والده في محاولة منه لحماية ابنه، فانقضت عليه هو الآخر، وقامت بعضه في رجله اليسرى، ونظرا للحالة غير الطبيعية التي كان عليها الحدث، فقد انتابه الخوف وغادر المكان إلى أن علم بخبر وفاة الهالك.
كما اعترف أنه أعطى إشارة لكلبيه بالانقضاض على أي شخص يقترب منه، لكن دون أن تكون له نية تعريض الهالك وابنه للإيذاء، مشيرا إلى أنه يتوفر على ثلاثة كلاب مدربة داخل منزله، وأنه أحضر كلبين فقط وشرع في البحث عن خصمه.
وبعد إتمام البحث أحيل الجانح على الوكيل العام بعد استنطاقه، إذ قرر إحالته على قاضي التحقيق المكلف بالأحداث ، وخلال البحث الإعدادي تقرر إيداعه السجن المحلي، ومواصلة البحث التفصيلي، حيث أكد تصريحاته التمهيدية المدلى بها في سائر مراحل التحقيق، لتتم متابعته في حالة اعتقال حسب التهم الموجهة إليه وإحالته على غرفة الجنايات لمحاكمته.