قالت صحيفة أوكي ديارو الإسبانية إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يفضل المغرب على إسبانيا، مؤكدة عن وجود مخاوف من هروب الشركات إلى الجار الجنوبي.
الصحيفة ذاتها أشارت إلى أن الرسوم الجمركية المنخفضة المفروضة على المغرب أي النصف بالضبط، أي 10% تظهر المعاملة المميزة التي يحظى بها المغرب مما يمنحه خلفية جيوسياسية عميقة.
واعتبرت الصحيفة نفسها أن المغرب يمثل حليفًا استراتيجيًا للولايات المتحدة يمتد تأثيرها إلى الدفاع ومهام الاستخبارات الأمنية، ومنذ البداية، تشكل الميزة التنافسية التي يمنحها ترامب للاقتصاد المغربي ابتداء من الأسبوع المقبل مشكلة إضافية بالنسبة لإسبانيا، لأنها ستؤثر على المنتجات التي تثقل كاهل ميزانها التجاري مع الولايات المتحدة، والتي بدورها يتم إنتاجها أيضًا – أو يمكن أن تكون – في المغرب.
لسنوات، كان هناك تحويل استثماري من الشركات التي تختار الإنتاج في المغرب إلى البيع في إسبانيا. وتُعد الفاصوليا الخضراء المغربية مثالاً واضحًا على ذلك في محلات السوبر ماركت والآن، مع بدء حرب التعريفات الجمركية، فإن الشركات الإسبانية المتمركزة في المغرب ستتمتع بميزة تنافسية واضحة للغاية، مما يمكنها من دخول السوق الإسبانية بسهولة أكبر، وكذلك السوق الأميركية. وكلما كان الأمر أسهل بالنسبة للآخرين، كلما كان إنتاجه بختم إسباني أكثر تعقيدًا.
ووفق أوكي ديارو فهذا يُغذي المخاوف من انتقال الاستثمارات الإسبانية أو استثمارات الأعمال التجارية القائمة في إسبانيا إلى جارتها الجنوبية.