استنكر الائتلاف المدني من أجل الجبل ما اعتبره تقصيرا وإهمالا تسبب في وفاة طفل مريض بإملشيل.
وقال الائتلاف في بيان توصل المحرر بنسخة منه أنه:” في سياق متابعته لوضعية ساكنة المناطق الجبلية علمنا ببالغ الأسى والأسف الفاجعة الأليمة التي شهدتها منطقة إملشيل، والمتمثلة في وفاة طفل مريض نتيجة التقصير في اشتغال المستشفى المتنقل كما عبرت عن ذلك عائلة الضحية بالصوت والصورة في مشاهد مؤلمة تجسد زيف شعار خدمات القرب للرعاية الصحية.
هذه الفاجعة ليست حادثًا معزولًا، بل تكشف بشكل صارخ عن واقع صحي مأزوم ومقاربة ترقيعية تعيشها المناطق الجبلية منذ سنوات، حيث تمثل إملشيل، نموذجا للتهميش والإقصاء الذي تعرفه المناطق الجبلية في غياب تدخلات حقيقية تضمن أبسط الحقوق الأساسية التي يكفلها الدستور، وعلى رأسها الحق في الحياة والصحة والكرامة”.
وعبر الائتلاف عن تضامنه المطلق مع أسرة الطفل الضحية، منددا بهذا الإهمال الخطير، ومحملا المسؤولية كاملة للجهات المعنية عن هذا التقصير الفاضح في أداء الواجب.
وطالب الائتلاف عبر بيانه بفتح تحقيق عاجل وجاد، لتحديد المسؤوليات ومحاسبة كل المتورطين، وعدم التستر خلف صيغ التبرير والتقارير الشكلية.
ودعا الحكومة ووزارة الصحة والمؤسسات العمومية إلى القطع مع الحلول المؤقتة والمناسباتية، واعتماد سياسات عمومية منصفة وشاملة للمجال الجبلي، تعالج اختلالات البنية الصحية وتضع حدًا لتكرار هذه المآسي.
وشدد الإئتلاف على أن استمرار الإقصاء المجالي والتمييز في الخدمات الصحية، هو خرق فاضح لمبدأ العدالة الاجتماعية والمجالية، ومصدر لتزايد الفوارق والاحتقان.
وأكد الائتلاف المدني من أجل الجبل أن ساكنة الجبل ليسوا مواطنين من درجات دنيا، وأن صبرها على التهميش لا ينبغي أن يطول.