خائن الوطن الذي احترف الكذب وارتعب من الحقيقة

المحرر

هشام جيراندو، الذي باع ضميره بثمن بخس، يتخبط اليوم في مستنقع الخيانة واليأس. بعدما سقطت كل أوراقه وانكشفت ألاعيبه الدنيئة أمام الجميع، لم يجد أمامه سوى التصعيد الأجوف في محاولاته البائسة للنيل من المغرب ورموزه. ظن هذا العميل الصغير أنه قادر على ابتزاز الدولة المغربية بشعارات فارغة وادعاءات ملفقة، لكنه تلقى الصفعة التي يستحقها حين أدرك أن المغرب لا يركع ولا يساوم، خصوصاً مع من خانوا الوطن وباعوه في سوق الأكاذيب.

جيراندو يعيش اليوم حالة من الضياع الذهني الكامل، حيث صار عاجزاً عن التمييز بين الحقيقة والخيال، يروج لأكاذيب لا يصدقها حتى طفل صغير. هذا التخبط يكشف بوضوح النهاية البائسة التي وصل إليها، بعدما أسقط عنه القناع وانفض من حوله حتى أولئك الذين كانوا يصفقون له من باب الاستغلال الوقتي لأوهامه.

ومن المثير للسخرية أن جيراندو، الذي يتشدق زيفاً بشعارات حرية التعبير، لا يتحمل أبسط نقد يوجَّه إليه. كل من يفضح أكاذيبه أو يعري نفاقه يسارع إلى نعته بـ”الذباب”، وكأن الحقيقة التي تلاحقه من كل جانب باتت سماً لا يطيقه. هذا السلوك المرضي يعكس ضيق أفقه وفقر حجته، فهو يرفض الحوار، ويخشى المواجهة الصريحة، ويلجأ إلى أسلوب التشهير والسباب بدل الرد بالحجة والدليل. جيراندو بات يعيش في فقاعة من الأوهام، محاطاً بجوقة من المطبلين، عاجزاً عن تقبل الواقع الذي يكشف سقوطه المدوي أمام الرأي العام.

الأخطر من ذلك أنه، في محاولة يائسة لتلميع صورته المهترئة، لجأ إلى إطلاق رسائل مشفرة يعرض فيها استعدادَه للتفاوض مقابل وقف تطاوله على المغرب، متوهماً أنه سيجد آذاناً صاغية. غير أن الدولة المغربية، بثباتها ووضوح مواقفها، تعرف جيداً أن الخونة لا يُفاوضون، بل يُحاسبون أمام القانون وأمام الشعب.

الخونة أمثال جيراندو يجب أن يكون مصيرهم محسوماً: لا تسامح مع من خان الوطن وتآمر عليه. فالدولة المغربية، التي تضع كرامة الوطن فوق كل اعتبار، مطالبة اليوم أكثر من أي وقت مضى بمتابعة هذا العميل ومحاسبته محاسبة عادلة وعلنية، ليكون عبرة لكل من تسول له نفسه المساس بأمن الوطن واستقراره. الوطن خط أحمر، ومن يتجاوزه عليه أن يتحمّل عواقب خيانته كاملة.

أعجبتك هذه المقالة؟ شاركها على منصتك المفضلة
اترك تعليقا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد