تعرض مستشفى القرب أحمد بن إدريس الميسوري لأوطاط الحاج لهجوم بالأسلحة البيضاء.
النقابة الوطنية للصحة العمومية ف د ش ببولمان كشفت في بيان تنديدي عن تفاصيل الواقعة، مشيرة إلى أن الحادث ترك المرضى والأطر الصحية لمواجهة مصيرهم أمام غياب تام للأمن والمسؤولين.
وأشارت النقابة في بيانها أنه:”في مشهد صادم يعيد إلى الأذهان مشاهد الفوضى وغياب الأمن، شهد مستشفى القرب أحمد بن إدريس الميسوري باوطاط الحاج، اليوم، هجوماً مسلحاً خطيراً نفذته مجموعة من الأفراد، حيث اندلع تبادل عنيف للضرب والجرح بالأسلحة البيضاء داخل حرمة المؤسسة الصحية، مما خلق حالة من الذعر والرعب الشديدين في صفوف الأطر الصحية والمرتفقين على حد سواء”.
واعتبرت النقابة:” أن هذا الاعتداء الهمجي، الذي تم في ظل غياب تام لأي حضور أمني فوري، وللمسؤولين سواء على المستوى المحلي أو الإقليمي، يسلط الضوء مجدداً على الغياب الكامل للإدارة الذي لطالما نبه إليه مكتبنا النقابي وحذر من تبعاته، كما عرى هشاشة الوضع الأمني بمحيط المؤسسة، حيث لم تلتحق عناصر الدرك الملكي إلا بعد فوات الأوان، تاركة العاملين والمرضى يواجهون مصيرهم مع انعدام الحماية المفترضة”.
وللأسف يؤكد البيان:”لم يكن هذا الحادث استثناء، بل حلقة جديدة في سلسلة من الاعتداءات المتكررة التي تطال الأطر الصحية، والذين أصبحوا عرضة للسب والتهديد، والخوف في مكان يفترض أن يكون آمناً وخادماً للمرضى والساكنة”.
و نددت النقابة بشدة بالتهاون الخطير في توفير الحماية للمؤسسات الصحية، وطالبت الجهات المعنية بالتدخل العاجل والفعال، لضمان الأمن داخل مرافق العلاج، وصون كرامة الأطر الصحية، وتأمين حياة المرتفقين في مؤسسة المفروض انها واجهة للحماية الإجتماعية للمواطنين وذلك قبل أن تتفاقم الأمور نحو ما لا تحمد عقباه فسلامة العاملين والمرتفقين ليست ترفاً، بل حق مشروع وجب على الدولة والسلطات المعنية صونه بكل حزم.