في إطار الاستعدادات المُكثفة لـعملية “مرحبا” السنوية، التي تُسهّل عودة آلاف المغاربة المقيمين بالخارج عبر المعابر الحدودية، نفّذت لجنة تفتيش تابعة للمديرية العامة للأمن الوطني زيارة مفاجئة إلى معبر باب مليلية في إقليم النَّاظور، لمراجعة الإجراءات الأمنية وتقييم الجاهزية.
وأفاد مصدر أمني مطلع أن اللجنة، التي ضمّت ثلاثة من كبار المسؤولين، أجرت فحصاً شاملاً للمعبر، شمل مراجعة الملفات الإدارية والاستماع لشهادات سبعة عناصر أمنية، بهدف ضبط أي ثغرات وتحسين التعامل مع التدفقات البشرية المتوقعة خلال العملية، التي تُعتبر أحد أبرز الأحداث السنوية التي تشهد تعبئةً لوجيستية وأمنية غير مسبوقة.
وأكد المصدر أن هذه الزيارة تأتي ضمن خطة شاملة تشرف عليها المديرية العامة للأمن الوطني، بقيادة عبد اللطيف حموشي، لتعزيز اليقظة الأمنية بالمعابر الحدودية، خصوصاً مع اقتراب موعد “مرحبا”، حيث يتم تنسيق الجهود مع مؤسسة محمد الخامس للتضامن وإدارة الجمارك والسلطات المحلية، لضمان استقبال المغاربة القادمين من مليلية المحتلة في ظروف آمنة ومريحة.
وفي سياق متصل، كشفت المديرية العامة للأمن الوطني الأسبوع الماضي عن تعيينات جديدة في المناصب القيادية بمصالح الأمن الجهوي بكل من الحسيمة والناظور، منها تعيين رئيس للهيأة الحضرية بمفوضية أمن بني أنصار، في إطار استراتيجية تحديث المنظومة الأمنية ورفع كفاءتها.
من ناحية أخرى، شهدت مليلية المحتلة الأسبوع الماضي حالة استنفار أمني، تزامناً مع زيارة خوسيه ماريا أثنار، رئيس الحكومة الإسبانية السابق، المعروف بتصريحاته الاستفزازية تجاه المغرب، والتي تُثير توتراً متكرراً، خاصةً مع دعمه من قِبل اليمين الإسباني في المدينة المُحتلة.