بعدما ندد المغرب، الأربعاء بـ”المناورات المتواصلة” لرئيسة مفوضية الاتحاد الإفريقي، متهما إياها بالسعي إلى “عرقلة” انضمام المملكة المغربية مجددا للاتحاد الافريقي، خرج الوزير الأول لجبهة “البوليساريو”، طالب عمر، اليوم الثلاثاء، بتصريح غريب، زعما من خلاله بأنه “على المملكة المغربية أن تفهم جيدا أن الأفارقة ليسوا رعايا لدى الملك وأن الاتحاد الإفريقي ليس هيئة تابعة لنظام المغربي”، حسب تعبيره.
واعتبر القيادي في الجبهة، في كلمة ألقاها بالنيابة عن إبراهيم غالي، اليوم بمخيمات تندوف، أن الاتحاد الإفريقي “هو منظمة قارية محترمة يجب على المغرب مثل كل دول إفريقيا أن يخضع لنظامها وألا يحلم بإخضاعها لسيطرته ونزواته”، حسب تعبيره.
ويقوم المغرب منذ بضعة أشهر بحملة دبلوماسية للحصول على الدعم الضروري لاستعادة عضويته مجددا في الاتحاد الافريقي.
وقد حصل بالفعل على مساندات ودعم من غالبية الدول الافريقية الأعضاء التي اعتبرت أن الرباط ستقوي التكتل الافريقي نظرا لمكانة المملكة المغربية ودورها الحيوي اقتصاديا وسياسيا وأمنية في عمقها الافريقي.
ومفوضية الاتحاد الافريقي هي الجهاز التنفيذي والرئيسي للمنظمة الافريقية. وكانت المنظمة فشلت في قمتها الأخيرة في كيغالي في تعيين خلف للرئيسة الحالية وسيكون هذا الأمر أحد الرهانات لقمة أديس أبابا في بداية 2017.
وطالما أن المغرب استوفى كل الشروط الضرورية لاستعادة عضويتها في الاتحاد الافريقي فإنه لا يوجد ما يبرر لرئيسة المفوضية تعطيل العودة السريعة للمملكة المغربية.
ويطرح هذا التعطيل، حسب “ميدل ايست أونلاين”، أكثر من نقطة استفهام حول الدور الذي تلعبه نكوسازانا دلاميني زوما وما اذا كانت الشخصية المناسبة في منصبها الحالي، مشيرا إلى أنه يفترض عمليا وسياسيا أن يكون رئيس المفوضية جامعا لا مفرقا وأن يسعى لاستيعاب الاتحاد الافريقي لكل أعضائه بدلا من تنفير الدول الافريقية من أن تكون في عمقها وموقعها الطبيعي.