المحرر وكالات
تشير أصابع المحققين إلى مسؤولية مشرفة في مطار Viru Viru في مدينة “سنتا كروز دي لا سييرا” البوليفية، على بيانات الطائرة التي سقطت مساء الاثنين الماضي في منطقة تلال وأدغال وعلى متنها 81 شخصاً قتل منهم 76، بينهم معظم لاعبي فريق كرة قدم برازيلي واحتياطييه وإدارييه وبعض مشجعيه، إضافة إلى 20 صحافيا، وطاقم من 9 أفراد.
ووفقاً لصحيفة El Deberالبوليفية، فسيشترك فريق ثلاثي (بوليفي كولومبي برازيلي) في التحقيق مع المشرفة “سيليا موناستيريو”، وهي المسؤولة عن خارطة رحلة الطائرة ونتائج الكشف التقني عليها، وفحص أجهزتها وكمية الوقود عن السماح لطائرة “غير متوفرة الشروط المطلوبة” للإقلاع.
واتضح من التحقيق أن “سيليا موناستيريو” كانت على علم بأن ما كان في خزانات الطائرة المنكوبة من وقود، لم يكن يكفي لرحلتها التي تستغرق 4 ساعات و22 دقيقة من مطار “فيرو فيرو” البوليفي إلى نظيره بكولومبيا، وكانت تحتاج إلى كمية أكبر كاحتياط مطلوب، فيما لو حدث طارئ يلزم قائدها على القيام بهبوط اضطراري، ومع أنها حذرت الطيار Miguel Quiroga بضرورة أن تكون لديه كمية أكبر للرحلة، إلا أنها لم تقل “لا” ليقلع بطائرته، ولو قالتها وأصرّت عليها، لما لاقت الطائرة مصيرها الدموي.
وتنتشر أنباء كثيرة عن الطيار، أشارت إليها محطة Tv Record التلفزيونية البرازيلية، من أنه “طلب في عدد من المرات الهبوط الاضطراري في بعض رحلاته، بهدف أن يزوده المطار الذي يهبط فيه بالوقود، متعمدا بذلك توفير كلفة الوقود عليه”.
كما نقلت الوكالات أمس، جديدا عنه، وهو كذبه على السلطات الكولومبية، بشأن مكان إقلاع طائرته، لإقناعهم أنها مزودة بوقود كاف لإنهاء الرحلة.
كما كذب أيضا على برج المطار الكولومبي حين أخبر بأنه يعاني من مشكلة بالنظام الكهربائي، فرد البرج بحسب موقع العربية نت أن 3 طائرات سبقته بطلب الهبوط الاضطراري أيضا في مطارات المنطقة التي كان فيها على بعد 43 كيلومترا من مطار مدينة “ميديلين” ولما ضاق عليه، اعترف عندها بأنه يعاني من نقص بالوقود، فطلب برج المراقبة أن ينتظر فقط 7 دقائق، لكنها لم تكن كافية له، ووقعت الكارثة.