أكد المدير التنفيذي للجمعية الدولية لتقويم الأداء التربوي دريك هاستلد أن المغرب حقق تقدما ملموسا في مجال تدريس الرياضيات والعلوم ، معربا عن أمله في أن يواصل المغرب تحقيق مزيد من التطور بهذا الخصوص.
وسجل في حديث له على هامش أشغال اللقاء السابع للمنسقين الوطنيين للدراسة الدولية لتقويم تطور الكفايات القراءاتية ، الذي تحتضنه مدينة أكادير إلى غاية 9 دجنبر الجاري ، أن المغرب يحق له أن يفتخر بهذه النتائج ، التي خلفت ارتياحا لدى الجمعية الدولية .
وأضاف أن المغرب الذي سبق له أن شارك في الدورات السابقة ل”الدراسة الدولية لتقويم التوجهات في تدريس الرياضيات والعلوم ” ،المعروفة اختصارا باسم “تيمس”، أبان عن تحقيقه لتقدم ملحوظ من خلال الدراسة الخاصة بسنة 2015 ، والتي شاركت فيها 60 دولة موزعة عبر مختلف مناطق العالم.
وأشار إلى أن هذه الدراسة تتوخى تقويم التعلمات لدى التلاميذ في مجال الرياضيات والعلوم ، وذلك عن طريق استمارات واختبارات موجهة لشركاء المؤسسات التعليمية من أباء وتلامذة ومدرسين ، مما يمكن من الحصول على رصيد كبير من المعطيات يساعد على التعرف على المؤسسات الموفقة ، والأساتذة الناجحين ، وبالتالي الوصول إلى إمكانية تطوير المجتمع.
وأوضح الخبير الدولي أن هذه الدراسة الدولية التي انطلقت أولى دوراتها منذ سنة 1995 ، تهم تقويم التعلمات في مجال الرياضيات والعلوم في المستوى الرابع ابتدائي ، والمستوى الثامن من التعليم الإعدادي ، وتروم إجراء مقارنة بين الأنظمة التربوية ، وذلك قصد مساعدة هذه النظم التربوية على تطوير كفاءاتها وقدراتها.
ولاحظ أن الانجازات التي حققها المغرب بخصوص تقويم التعلمات بالنسبة للمستوى الرابع ابتدائي ، يفوق التقدم الحاصل بالنسبة للمستوى الثامن من التعليم الاعدادي ، معربا عن أمله في أن يتم العمل مستقبلا على تحقيق مزيد من التطور في هذا الإطار.
وبخصوص إمكانية استفادة المغرب من نتائج الدراسات الدولية لتقويم التوجهات في تدريس الرياضيات والعلوم من أجل معالجة الاختلالات التي تعاني منها المنظومة التربوية المغربية ، اشار الخبير ديرك هاستلد إلى أن المغرب بإمكانه القيام بتحليل عميق للمعطيات التي توفرها هذه الدراسات ، إلى جانب السعي إلى التعرف بشكل دقيق على مكامن القوة والضعف التي يتوخى التعامل معها.
وأعرب عن يقينه بأن هذا التحليل العميق والدقيق للمعطيات المتوفرة في هذه الدراسات من شأنه أن يمكن المغرب من تخطي الصعوبات التي يعاني منها في تدريس الرياضيات والعلوم ، والوصول بالتالي إلى الرفع بشكل محسوس من قدرات التلاميذ.