المحرر الرباط
اغتنم أفراد عائلات ضحايا احداث اكديم ايزيك، و اصدقاؤهم، تخليد العالم لذكرى الاعلان العالمي عن حقوق الانسان، من أجل تاسيس جمعية تضمهم، و يشتغلون تحت سقفها على التعريف بضحايا اكديم ايزيك، من عناصر القوات العمومية باعتبارهم شهداءا للواجب الوطني، خصوصا و أن هؤلاء قد حرموا من أقدس حق من حقوق الانسان، و هو الحق في الحياة.
و حسب بلاغ مذيل بتوقيع رئيس جمعية تنسيقية عائلات و اصدقاء ضحايا اكديم ايزيك، فان تأسيس هذا الاطار الجمعوي، ياتي من أجل التصدي بالوسائل المشروعة، لكل المحاولات و المناورات التي تحاك في الكواليس بغية طمس معالم الجريمة البشعة التي تعرض لها شهداء اكديم ايزيك.
كما اكد البلاغ على أن مؤسسي الجمعية قد سطروا من خلال قانونها الداخلي عدة أهداف تندرج في اطار حفظ ذاكرة الضحايا، و تكريمهم و رد الاعتبار اليهم، من خلال الدعوة الى تطبيق القانون على الجناة، و كذا تمثيل عائلات ضحايا الاحداث في المناسبات الوطنية و الدولية، و اسماع صوت الضحايا الحقيقيين.
عبر البلاغ الذي توصلت المحرر بنسخة منه، عن استعداد الجمعية، مواكبة اطوار محاكمة الجناة، بعدما قررت محكمة النقض احالتهم على محكمة الاستيناف بالرباط، و الغاء الاحكام التي اصدرتها المحكمة العسكرية في حقهم، و السعي الى الانتصاب كطرف مطالب بالحق المدني، بهذف اطلاع المحكمة على معاناة عائلات الضحايا.
و بعد أن ناشدت الجمعية جميع الهيئات و الاشخاص المؤمنين بعدالة مطالبها، الانضمام اليها، و الوقوف الى جانبها، اعتبرت أن احالة الملف على محكمة الاستيناف بالرباط، يشكل فرصة من أجل تذكير الراي العام و الدولي بما تعانيه اسر و عائلات ضحايا شهداء الواجب الذين قضوا في احداث اكديم ايزيك على يد هؤلاء المجرمين، الذين تسعى عدد من الجهات الى اطلاق سراحهم دون موجب حق.
و عبرت الجمعية عن استعدادها للتصدي لجميع المحاولات الرامية الى اخراج هذا الملف عن طابعه الاجرامي، و تقديم المتابعين فيه كضحايا، في تجاهل تام لابناء من هم ضحايا حقيقيين، موضحة أنها على ثقة تامة بالعدالة كالية للانصاف، و التي من شانها الكشف عن الطابع الاجرامي لهذا الملف، و انصاف عائلات شهداء الواجب، الذين تم ذبحهم على يد مجرمين يفتقدون لأبسط شروط الانسانية في قلوبهم.