المحرر
كشف تقرير جديد للمندوبية السامية للتخطيط عن معطيات مثيرة تخص تصورات المغاربة لعدد من القضايا كالفقر والتعليم والصحة والأمن.
وحسب معطيات تقرير الدراسة التي أنجزتها المندوبية خلال شهري يوليوز وغشت الماضيين، فإن 57.1 في المائة من المغاربة يرجعون أسباب الفقر إلى تفشي البطالة، و13.5 في المائة يرجعون ذلك إلى مزاولة أعمال هشة. كما أكد 40.6في المائة أن انتشار المحسوبية والزبوينة يمنع الفقراء من الاستفادة من البرامج التي تضعها الدولة لمحاربة الفقر، مثل المبادرة الوطنية للتنمية البشرية وبرنامج تيسير.
في السياق ذاته، يرى 63.5 في المائة من العينة المستجوبة من المغاربة في الدراسة، أن الفوارق الاجتماعية تزايدت خلال العشر سنوات الأخيرة، فيما يرى 20.6 في المائة أنها مستقرة و10.5 في المائة قالوا إن الفوارق الاجتماعية في انخفاض.
أما على مستوى الصحة فإن 37 في المائة من المغاربة قالوا إنهم يمولون نفقات العلاج عن طريق الاقتراض، و29.2 في المائة اعتمدوا على دخلهم الخاص، و27.4 في المائة عن الادخار.
وكشفت الدراسة أن أغلب المغاربة يرون أن الهدف الذي يجب أن يسعى إليها النظام التعليمي هو تهييء الفرد للحصول على شغل، حيث بلغت نسبة الذين عبروا عن ذلك 38.7 في المائة، بينما يرى 38.4 في المائة أن الهدف من التعليم يجب أن يكون اكتساب المعرفة، فيم ركز 13.9 من المستجوبين على أهمية التربية على القيم والمواطنة.
الدراسة كشفت أيضاً عن معطى مهم، حيث ذكر 47 في المائة من المغاربة أنه لو كان بإمكانهم الاختيار بين التعليم العمومي والخاص، سيخترون العليم الخاص لأبنائهم، بينما 42.9 في المائة قالوا إنهم يختارون التعليم العمومي.