المحرر ـ متابعة
قال الكاتب العام السابق لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، إن “ابن كيران الآن هو بصدد التفاوض مع أمين عام حزب التجمع الوطني للأحرار، الذي كان أصلا جزءا من الحكومة السابقة، وعوض حزب الاستقلال فيها، ولا أعتقد أن هذا الحزب يستطيع أن يعيش خارج الحكومة، فقط هو يفاوض من أجل الحصول على مكاسب حكومية أكبر”.
و بحسب اليازغي،فإن “تأخر رئيس الحكومة المكلف عبد الاله ابن كيران في التوصل إلى التشكيلة الحكومية الجديدة، مسألة مفهومة ولم تصل بعد إلى مستوى الأزمة السياسية”.
واستبعد اليازغي في حديث مع “قدس برس”، إمكانية فشل ابن كيران في تشكيل الحكومة، وقال: “أعتقد أن رئيس الحكومة المكلف مازال بصدد مشاوراته لتشكيل الحكومة، وهذا أمر عادي تماما، لا سيما في ظل سفر بعض زعماء الأحزاب المعنية بالتشكيل الحكومي مع الملك إلى عدد من الدول الإفريقية”.
وأشار اليازغي إلى أن “ابن كيران يحاول الوصول إلى أغلبية مريحة تمكنه من العمل بارتياح”. وقال: “إذا لم يستطع ابن كيران التوصل إلى تشكيلة حكومية فإن الوضع سيكون غير سليم، وسنكون أمام أزمة سياسية مفتعلة لا معنى لها”.
وحول اشتراط عدم مشاركة “حزب الاستقلال” في الحكومة، الذي قيل بأن “حزب التجمع الوطني للأحرار” وضعه للمشاركة في الحكومة المقبلة، قال اليازغي: “حزب التجمع لم يؤكد هذا الشرط، ولا أعتقد أنه من المقبول، إن صح، القبول بهذا الشرط على الإطلاق”.
وتعليقا على الحديث القائل بوجود توجه لتشكيل “كتلة إدارية” مقابل “الكتلة الديمقراطية”، قال اليازغي: “الكتلة الديمقراطية بمعناها القديم لم تعد موجودة، وكما قلت فرئيس الحكومة المكلف يسعى لتوسيع المشاركة الحزبية في حكومته”، على حد تعبيره.