المحرر الرباط
في خطوة غير مفهومة، ولا تمت للمنطق باي صلة، انتقد ‘عبد الاله بنكيران’ الأمين العام لحزب ‘العدالة والتنمية’ و رئيس الحكومة، اصطحاب الملك خلال جولاته الافريقية لوزراء ‘التجمع الوطني للأحرار’ دون غيرهم من وزراء بقية الأحزاب التي كانت تُشكل الحكومة المنتهية ولايتها.
ونقل منبر مُقرب من ‘العدالة والتنمية’ أن ‘بنكيران’ انتقد بصريح العبارة اكتفاء الملك محمد السادس خلال لقاء حزبي داخلي، باصطحاب كل من ‘أخنوش’، ‘بوسعيد’ و ‘مزوار’ و ‘العلمي’ وهم جميعهم قياديين بحزب ‘التجمع الوطني للأحرار’، دون بقية الأحزاب، قائلاً : ‘لماذا يعتقدون ان وزراء الاحرار هم وحدهم الذين يفهمون في الاقتصاد، وهم وحدهم الذين يفهمون في الاتفاقيات مع افريقيا، حتى وزراء الحركة يفهمون ووزراء العدالة والتنمية يفهمون’.
و في هذا الصدد نوجه العديد من التساؤلات الى السيد عبد الاله بنكيران، لعل اهمها متعلق بالشخص الذي تكلف بتحضير الحقائب الوزارية و اقتراحها على الملك؟ و طالما ان جواب هذا السؤال معروف، و الجميع يعلم بأن بنكيران، نسائله عن الاسباب التي حالت دون تعيين احد صقور العدالة و التنمية في منصب وزير الاقتصاد و المالية، طالما ان وزراء العدالة والتنمية يفهمون، و رغم أن الكل يعلم بان وزراء العدالة و التنمية يفهمون فعلا و “فيهم لفهامة أكثر من الفهامة نفسها”.
و اذا كان بنكيران نفسه، لم يقتنع باي من أتباعه كي يضعه على راس وزارة المالية، فلماذا يتساءل عن الاسباب التي تحول دون اصطحابهم لافريقيا، و قد اقتصرت الاتفاقيات الموقعة مهع البلدان التي زارها الملك، مجالات اختصاص هؤلاء الوزراء، و لم يتم توقيع اتفاقيات في مجال التعليم العالي او الاعلام أو أي وزارة سلمها عبد الاله بنكيران بمحض ارادته لمناضلي حزبه.