وكان مولود كما تؤكد شقيقته نجح في اجتياز اختبارات الالتحاق بالحرس الجمهوري لكن عدم مرور عام على التحاقه بالشرطة كان سبباً في فقدانه فرصة الانضمام له.
لسنا عائلة متشددة
سحر التي رفضت أن تظهر صورتها في اللقاء الصحفي قالت إن عائلتها “ليست متشددة” وقالت إنهم كانوا يقضون عطلتهم دائماً في البحر وأن شقيقها مولود لم يكن ملتزماً قبل أن يدخل أكاديمية الشرطة في مدينة إزمير.
وأضافت “لم يجبرني أخي على ارتداء الحجاب أو حتى على قراءة القرآن وإن لم يصدقني البعض فليأتوا ويشاهدوا صورنا القديمة، ولكنه بدأ الصلاة خلال السنة الثانية من دخوله لكلية الشرطة”.
وتنفي سحر المعلومات التي تشير لارتباط أخيها بجماعة الداعية التركي فتح الله غولن والذي تتهمه السلطات التركية بالوقوف وراء محاولة الانقلاب الأخيرة التي قادها عدد من ضباط الجيش التركي في الخامس عشر من تموز/يوليو 2016.
لم نلاحظ شيئاً
وكانت والدة القاتل زارته مرات كثيرة خلال عمله في أنقرة لكنها لم تلاحظ أي تغير في شخصيته حيث قامت بتنظيف مكتبه وأوراقه ولم تجد سوى مصحف داخل مكتبه حسبما أكدت سحر.
وعن التواصل بينهما، تشير سحر أنها لم تتواصل مع شقيقها كثيراً خلال عمله في العاصمة أنقرة، فلم تتصل به مرات كثيرة ولم يفعل هو أيضاً على حد تعبيرها.
ولا يحبذ مولود التفاعل عبر الشبكات الاجتماعية التي قاطعها كما تؤكد شقيقته بعد أن دخل كلية الشرطة، حيث أغلق حسابه على موقع فيسبوك واحتفظ بحسابه على موقع إنستغرام لكنه لم يقبل إضافة أفراد عائلته وفقاً لحديث شقيقته.
طلب الزواج
أكتوبر/تشرين الأول 2016 هي المرة الأخيرة التي زار بها القاتل التركي عائلته، ولم تكن زيارة عادية حيث فاجأهم بأمر جديد، تقول سحر ” طلب أثناء زيارته الأخيرة للمنزل من العائلة البحث عن فتاة ليتزوجها قائلاً “لم أعد أحتمل الوحدة أرغب في الزواج، ساعدوني”.
لكن سحر ردت على طلبه بتوجيه النصائح قائلة “مازلت شاباً يافعاً اذهب وتنزه وشاهد العالم”.
وتنهي سحر حوارها مع الصحيفة مؤكدة أن عائلتها لا تريد أن تستلم جثمان شقيقها مشيرة إلى أنهم يشعرون بالعار بعد فعلته حيث تقول “لقد تمنينا لو قُتل في أحد الانفجارات التي ضربت البلاد كنا سنشعر بالفخر”، مضيفة أن والدتها تمر بحالة صحية سيئة جداً منذ وقوع الحادثة.