المحرر
أمر الوكيل العام للملك بالدارالبيضاء بفتح تحقيق بخصوص شركات سياحية نصبت على مئات المواطنين، منهم خليجيون وجزائريون ومغاربة، إذ توهمهم الشركة عبر وسطاء لها يشتغلون بأهم المواقع الاستراتيجية بالبيضاء بأن زبناءها محظوظون وفازوا بجائزة، قبل أن يتبين أنهم وقعوا ضحية عملية احتيال عن سبق إصرار وترصد، بتوقيع عقود للاستفادة من حجز بفنادق مقابل مبالغ مالية كبيرة.
وبحسب ما أوردته يومية “المساء” في عددها ليوم الأربعاء، فإن المئات من المواطنين، أغلبهم خليجيون ومغاربة، تعرضوا لعملية “نصب” محبوكة، ومشوبة بوعود واهمة بالفوز، حيث دخل الكثيرون في دوامة من الإجراءات القانونية، من أجل استرداد أموالهم أو جزء منها، بعد أن دفعتهم نشوة فوز وهمي إلى القبول بسداد أموال عن طيب خاطر.
وقدمت شكايات ضد شركات للسياحة بكل من شارع أنفا والحي الحسني، تبين أنها تعمد بطريقة حرفية إلى اصطياد زبائنها، إذ تبدأ خيوط الحكاية بسؤال الزبون أحد الأسئلة السهلة كـ”من هي المدينة التي تلقب بالحمامة البيضاء؟”، ومباشرة بعد جواب الزبون بتطوان، يتم إخباره بضرورة مرافقة وسيطة الشركة نحو المكتب لاستكمال الإجراءات القانونية لتسلم الجائزة، والسفر لقضاء ثلاث ليال في إحدى المدن السياحية الأربع المعروفة بالمغرب، وأنه من حقه أن يسافر متى يريد، مع ضرورة الحجز المسبق قبل أسبوع.