مركز التسمم بالمغرب يحذر من منتوج يروج على أنه دواء للسرطان

المحرر

انتشرت تدوينة في الأسابيع الماضية على صفحات المغاربة على فيسبوك بشكل كبير، تشير إلى ما اعتبر أنه “دواء معجزة”، يقول صاحبه إنه يعالج السرطان والأمراض الفيروسية والجرثومية والبكتيرية، ويسمى MMS2.

لكن حسبما ما تنشرته مصادر اعلامية، فالأمر يتعلق بطريقة جديدة من طرق الاحتيال والنصب.

الأمر بدأ مع شخص يدعى السباعي الإدريسي المسعودي، الذي نشر على فيسبوك في الثالث والعشرين من دجنبر الجاري، صورة لهذا “الدواء” الذي قال إنه معجزة، ويعرض لشفاء كل مريض بالسرطان بالمجان.. هذه التدوينة لقيت انتشاراً واسعاً بين المغاربة، حيث تداولها أكثر من 70 ألف شخص.. لكن لجأ بعد ذلك إلى حذفها، بعدما بدأ يطلب تكاليف التوصيل.

اتصلنا بمركز التسمم واليقظة الدوائية، التابع لوزارة الصحة، لاستسفاره حول هذا المنتج وحقيقته، فكان جوابهم أن تسمية MMS المختصرة لـ Miracle Mineral Solution ،وتعني “المحلول المعدني المعجزة”. وحين بحثنا عن أصلها وجدنا أن أول من استعمله هو الأميركي جيم هامبل سنة 2006.

وأوضح مركز اليقظة الدوائية، أن MMS2 عبارة مركب غير عضوي يسوق عادة في شكل مسحوق أو سائل، ويستخدم أساساً لمعالجة مياه المسابح أو كمادة مبيضة.

وبحسب المركز، فهذا المنتج يسوق بطرق احتيالية إلكترونياً على شكل كبسولات “معجزة” يمكنها علاج جميع الأمراض، لكن المركز يؤكد أنه لا دليل على نجاعة هذا المنتج من قبل عدد من الهيئات الدولية المختصة، بل إن مركز الأغذية والأدوية الأميركي وكذا وزارة الصحة الكندية والجمعية الأوروبية لمراكز السموم حذرت من السمية العالية لهذه المنتجات “المعجزة”.

وأضاف المركز، في رده الإلكتروني على استسفار “ميديا24″، أن الآثار الضارة لمواد التبييض على الجهاز الهضمي والكبد ونظام الدورة الدموية مصنفة ومعروفة.

و سبق للسلطات في أوروبا وأميركا، أن عممت تحذيراً سنة 2010 بخصوص تسويق هذا المنتج عبر الانترنيت، وحذرت من استعماله بعدما اكشتفت مراكز محاربة السموم خطره على مستهلكيه. ودعت أي شخص استعمله إلى ضرورة معاينة طبيب.

وتجدر الإشارة إلى أن المعجزات لا وجود لها في الطب، ويجب الحذر من مثل هذه الأدوية التي تباع عبر الأنترنيت.

اترك تعليقا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد