المحرر الرباط
ذذكرت مصادر عليمة لجريدة المحرر، أن أزمة الكركارات، قد دفعت المفتشية العامة للقوات المسلحة الملكية ابان عهد الجنرال بوشعيب عروب، الى اعطاء اوامر للمناطق العسكرية، بضرورة تشييد مرائب للسيارات العسكرية الخاصة بمختلف الوحدات المرابطة بالصحراء المغربية، و ذلك في اطار الحركة الانتقالية التي شملت عددا من التكنات و الفيالق.
و حسب مصادرنا، فان تعليمات المفتشية العامة، رافقتها صفقة للتزود بالاسمنت و أدوات البناء، بقيمة ضخمة، يشاع أن الجنرال عروب قد مررها لمقربين من ابنه، تستند على تزويد المناطق العسكرية و التكنات بهذه المواد التي كان من المفروض أن تشيد باستعمالها المرائب السالفة الذكر.
الجنرال عروب الذي كان في مهمة خارج أرض الوطن، بالمملكة العربية السعودية، تلقى خبر اعفائه قبل الاعلان عنه عبر وسائل الاعلام الرسمية، و هو ما شكل صدمة بالنسبة لعشرات المسؤولين العسكريين المقربين من هذا الرجل، و الذين عينهم في مناصب مسؤولية مباشرة بعد توليه قيادة الجيش تحت جلالة الملك الذي يعتبر القائد الاعلى للقوات المسلحة الملكية.
و اعتبرت عدد من المصادر، قرار اعفاء الجنرال عروب، تفنيدا لمجموعة من الاشاعات التي كان المقربون من عروب يطلقونها بخصوص نفوذه المطلقة، مؤكدة على أن الجيش يخضع لامرة جلالة الملك نصره الله، و الذي لن يسمح لاي كان أن يمارس الشطط داخله، كما ثمن عدد من المتتبعين قرار الملك محمد السادس، مؤكدين على انه يعكس مدى غيرة القائد الاعلى على مؤسسات الدولة، و سهره على تخليق مرافقها.