المحررـ متابعة
في وقت أدى فيه دونالد ترامب، الفائز في الانتخابات الرئاسية الأمريكية في ثامن نونبر الماضي، اليمين الدستورية أمس الجمعة في مبنى الكالبيتول بواشنطن، ليصبح بذلك رسميا الرئيس ال45 للولايات المتحدة، تحدثت العديد من وسائل الإعلام الأمريكية عن بداية “عهد جديد” سيتميز، بكل تأكيد، بالقطيعة مع المقاربة التي نهجتها الإدارات السابقة.
في هذا السياق، اعتبرت جريدة واشنطن بوست، في مقال تحليلي من توقيع دافيد فاهرنتود وجون فاغنر، أن الولايات المتحدة ستبدأ، مع وصول ترامب إلى البيت الأبيض، عهدا جديدا من شأنه أن يؤدي إلى إحداث “تحول على مستوى القيادة “.
وأبرزت الصحيفة، في هذا الصدد، أن الملياردير النيويوركي كان قد وعد بتفكيك سياسات سلفه، خصوصا النظام الصحي أوباماكير، لكنها لاحظت أن موجة من الغموض تسيطر على العقول بسبب التصريحات والمواقف المثيرة للجدل لترامب، والتي تتعارض حتى مع الجمهوريين بشأن القضايا الرئيسية، مثل الهجرة والإصلاح الضريبي والتأمين الصحي.
من جهتها، كتبت جريدة “بوليتيكو أن ساعة الحقيقة قد دقت بالنسبة للملياردير النيويوركي، مشيرة إلى أن مائة يوم الأولى من رئاسته ستظهر ما إذا كان سيكون قادرا على ترجمة الوعود الرنانة، التي تقدم بها خلال حملة الانتخابات الرئاسية.
واعتبرت الصحيفة أن المهمة لن تكون سهلة لأن العقبات تقف أصلا أمامه، مشيرة إلى أن بناء جدار حدودي مع المكسيك يتطلب أموالا لم تتوفر بعد، وأن إلغاء النظام الصحي أوباماكير من الصعب الحصول عليه بالنظر إلى انقسام الجمهوريين في الكونغرس حول كيفية تعويض الإصلاح الهام في التأمين الصحي.
كما أشارت الصحيفة إلى صعوبة إبرام اتفاقيات تبادل حر جديدة، وفقا للمعايير والشروط المطلوبة من قبل ترامب، مبرزة أن مثل هذا العمل يتطلب المزيد من الدبلوماسية وإرساء توافق داخل إدارته.
من جانبها، تساءلت صحيفة “نيويورك تايمز” عما إذا كان دونالد ترامب قادرا على أن “يبرز رئاسيا” في وقت يستعد فيه لمسك زمام مقاليد الحكم في أمريكا مقسمة تحتاج إلى صوت موحد، بعد حملة انتخابات شرسة، مشيرة إلى أنه حتى بعد انتصاره، لم يغير قطب العقار من تكتيكاته.
واعتبرت الصحيفة أن إدارة ترامب تحتاج لمسؤولين من ذوي الخبرة والمعرفة، وليس لإيديولوجيين غير قادرين على ترجمة الوعود الكثيرة التي أطلقها الرئيس ال45 للولايات المتحدة خلال الحملة الانتخابية.
سي ان ان عربي