المحرر
وضعت المخابرات المركزية الأمريكية “سي أي إي” رهن الباحثين والقراء مئات الآلاف من الوثائق التي هي عبارة عن تقارير لملحقيها بمختلف الدول ومنها المغرب، وتتضمن هذه الوثائق العديد من المعطيات حول الوضع السياسي في المغرب والعلاقات الخارجية ووثائق هامة حول نزاع الصحراء تغطي حقبة الستينات والسبعينات.
وبحسب ما ذكره موقع “ألف بوست”، فقد بدأت عدد من المنابر الدولية في نشر وثائق تخص بلدانها، حيث ينكب باحثون وصحفيون على تحليل مضمون الوثائق والبحث عن تلك المهمة وتتعلق بأحداث وطنية ودولية هامة.
وأورد المصدر ذاته أن هذه الوثائق تتضمن رصدا للمعلومات وكذلك تقييمها وتقديمها الى صناع القرار في مختلف الإدارات الأمريكية مثل البيت الأبيض ووزارة الخارجية والبنتاغون. وفي حالة المغرب، توجد مئات الوثائق حول الأوضاع العامة وتتضمن على:
-الأوضاع السياسية للمغرب ومنها حقبة السبعينات حيث كانت البلاد تشهد تطورات قوية من حركات يسارية وانقلابات للجيش ومواجهة الملك الراحل الحسن الثاني للأحزاب السياسية.
-وثائق خاصة حول نزاع الصحراء وتتضمن تقارير عن الحرب والمسيرة الخضراء والنزاع في محطيه الإقليمي.
-وثائق تتعلق بالسياسة الخارجية للمغرب وكذلك كيف يأتي ذكره في وثائق المخابرات الأمريكية التي تم إنجازها في عواصم دول مثل الجزائر وفرنسا ومدريد وموريتانيا وتهم علاقات المغرب بهذه الدول.
وأوضح المصدر نفسه أن المخابرات الأمريكية اعتادت الكشف عن تقاريرها بعد مرور مدة زمنية تسمح بذلك، لكن شريطة عدم المس بالأمن القومي للولايات المتحدة أو ذكر شخصيات كانت محورية في إنجاز التقارير سواء ضباط أمريكيين أو عملاء لهم في المغرب.
وتتجلى أهمية هذه الوثائق، بحسب “ألف بوست”- في حالة المغرب هو معرفة نوعية التقارير التي كان يصوغها ضباط المخابرات الأمريكية في الرباط وتوجيهها الى الإدارات الأمريكية لاتخاذ قرار في العلاقات المغربية-الأمريكية.
وتعتبر هذه الوثائق كنزا حقيقيا سواء للمؤرخين الذين يبحثون عن معطيات لم تنشر من قبل أو الباحثين في العلاقات الدولية لتقييم ودراسة كيفية اتخاذ واشنطن القرار تجاه المغرب.
بديل