ناصر الزفزافي: مناضل أم تاجر قضية؟

المحرر الرباط

 

نتابع كما يتابع عدد كبير من المهتمين، الميوعة التي أضحت ساحة النضال تعيش على وقعها، متسائلين عما اذا كنا نحن العرب، نستحق أن تمنحنا جميع الحقوق المتعارف عليها دوليا، أم أننا لا نستقيم الا بشراء العصا التي ذكرها المتنبي في قصيدة هجاء مشهورة، و عندما نقف عن الحالة التي يعيشها الحراك الحقوقي و السياسي في بلادنا،  نتذكر بكل حسرة أبطال لازال التاريخ يذكرهم، و كلنا يقين لو أن فيليب السرفاتي يعيش بيننا اليوم، لكان أول المترحمين على النضال في بلادنا.

 

اتهامات مباشرة وجهها المدعو ناصر الزفزافي للامن من خلال صفحته الفايسبوكية، اتهمه عبرها بالتضييق عليه، حتى اننا اعتقدنا ان الامر يتعلق ببطل قومي، يعاكس الدولة و تعاكسه، فطرحنا هذا السؤال علو بعضنا البعض “هل سمعتم يوما بمناضل اسمه ناصر الزفزافي؟؟؟” فكان الجواب بالنفي، ثم قررنا استفسار مصادرنا الامنية بالحسيمة، التي نفت نفيا قاطعا ادعاءات هذا الرجل، و تحدته أن يأتي بدليل على أقواله… ما جعلنا الى التنقيب عن ماضي الزفافي النضالي، و كيف تحول بين عشية و ضحاها الى مناضل؟؟؟

 

ناصر الزفزافي، بطل من ورق، كان حتى الامس القريب نكرة بشهادة الريفيين الاحرار، تحول الى مناضل و مفتي و متحدث باسم ساكنة الريف، بعدما وجد الطريق معبدة من الفايسبوك الى شوارع الحسيمة، حيث ركب على حادث رحيل المرحوم فكري، ليتحول بعد ذلك الى مناضل لازال المئات من ساكنة الحسيمة يتساءلون عن تاريخه، ويتداولون باستغراب، موضوع ظهوره المفاجئ و ركوبه على الاحداث، واستغلالها في شحن المواطنين ضد الدولة تحت يافطة “الريف”.

 

 

ويتساءل عدد من المتتبعين، عما اذا كانت ساكنة الريف، قلعة الصمود و الكفاح و المقاومة، ستسمح لناصر الزفزافي باستغلالها من أجل كسب أموال يتلقاها في وكالات تحويل الاموال، وهو الشخص الذي كان مجرد نكرة في شوارع الحسيمة، يقضي النهار بطوله متسكعا بين المقاهي الى أن ظهر في شريط يتحدث فيه مع عامل الاقليم على ضوء وفاة محسن فكري، فقررت الجهات المعلومة استقطابه الى صفها، و استعماله في تصفية الحسابات الضيقة، و من خلاله استغلال عدد من المواطنين الذين صدقوا بأن الزفزافي هو فعلا مناضل حقيقي.

 

وحتى نكون أكثر وضوحا مع القارئ العزيز، فان الجهات المعلومة التي تحدثنا عنها في الفقرة السابقة، ليست سوى المدعو “شعو”، البرلماني الذي فر خارج ارض الوطن بعدما تأكد أنه تاجر مخدرات، والذي تسربت وثيقة تفيد بارساله لاموال من هولاندا الى ناصر الزفزافي، أياما قليلة قبل تنطيم مظاهرة حاشدة ساهم في تنظيمها هذا الرجل بأموال شعو، الذي على ما يبدو أنه وجد حصان طروادا الذي يعتقد أن باستعماله سيتمكن من اقتحام القلعة المحصنة.

 

سيتساءل عدد منكم عن الاسباب و الادلة التي تجعلنا نربط نضال الزفزافي بأموال سعيد شعو، و الجواب على هذا الامر لا يحتاج مجهودات كبيرة بقدر ما يحتاج لقليل من التفكير، و طرح سؤال الاسباب التي تجعل هذا البطل المغوار يهاجم الياس العماري من خلال صفحته و بشكل مستمر، و كلنا نعلم أن هذا الاخير يعتبر من أعداء شعو الذي هاجمه بدوره في اكثر من مناسبة، بالاضافة الى الوثيقة التي تم تداولها على نطاق واسع، و التي اماطت اللثام عن مصدر تمويل الزفزافي.

 

ان ما يظهر من خلال الحراك الذي يعيشه الريف منذ رحيل المرحوم فكري، هو أن هناك مؤامرة تحاك في الكواليس ضذ ساكنة هذه المنطقة أولا، و ضد الدولة المغربية ثانيا، حيث تسعى عدد من الجهات التي ترتبط بعالم تهريب المخدرات، الى تقويض العلاقات بين الريفيين و مؤسسات الدولة، من خلال تمويل الزفزافي و أمثال، بغية اثارة البلبلة و الفتنة في المجتمع، و بالتالي إلهاء السلطات على محاربة التهريب الدولي للمخدرات، حتى يتسنى لسعيد شعو و من معه ممارسة انشطتهم بكل اريحية، و ما سوف تكشفه الايام كفيل بفضح الزفزافي و نضاله النتن.

عرض التعليقات (3)

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد