زيارة ملكية مرتقبة إلى جهتي سوس والرباط تستنفر السلطات

المحرر

استنفرت زيارة مرتقبة للملك محمد السادس إلى أكادير، السلطات الجهوية، بجهة سوس ماسة، في وقت تحدثت أنباء غير مؤكدة حول استعداد السلطات المحلية بمدينة القنيطرة، لزيارة ملكية في القادم من الأيام، خاصة بعد التعليمات الصارمة التي وجهها، أخيرا، محمد حصاد، إلى ممثلي مختلف القطاعات الوزارية المعنية، بغرض تسريع تنزيل المشاريع الملكية التي يعتريها بطء في عمليات التنفيذ بعاصمة الغرب.

وقال مصدر مطلع، إن مقر ولاية جهة أكادير، عرف خلال الأسبوع المنصرم، اجتماعات مطولة، حضرها عدد من كبار  مسؤولي وزارة الداخلية، الشيء الذي يسبق عادة زيارة الملك إلى أي إقليم من أقاليم المملكة.

وأوضح مصدرنا، أن رعايا الملك بجهة سوس ماسة، يعولون على زيارة الملك محمد السادس، لإنعاش مدينة الانبعاث، وضخ دماء جديدة في شرايين التنمية البشرية، وتطوير الجاذبية السياحية لهذه الجهة، التي يشكو عدد من نشطائها السياسيين والحقوقيين، تراجع معدلات التنمية، وارتفاع مؤشرات الفساد وسوء الحكامة.

وكان الملك محمد السادس، قد ترأس في آخر زيارة له لإقليم القنيطرة، يوم سابع أبريل من عام 2015 مراسيم إعطاء انطلاقة المخطط الاستراتيجي للتنمية المندمجة والمستدامة لإقليم القنيطرة (2015- 2020)، الذي رصد له غلاف مالي تناهز قيمته 8.4ملايير درهم.

ودفع  بطء تنفيذ بعض مشاريع هذا المخطط الاستراتجي، بوزير الداخلية محمد حصاد قبل أسبوعين، إلى توجيه تعليمات صارمة، إلى ممثلي مختلف القطاعات الوزارية المعنية للإسراع في تنفيذ المشاريع المندرجة في إطار المخطط، مشددا على أنه يتعين تدارك التأخر المسجل في تنفيذ عدد من المبادرات التنموية ذات الصلة، وذلك سعيا إلى تعزيز والارتقاء بالتنمية الحضرية ومصاحبة النمو الاقتصادي لإقليم القنيطرة.

ويروم المخطط الذي جرى إعداده تنفيذا للتوجيهات الملكية الرامية إلى تنمية مختلف المدن والمراكز الحضرية للمملكة، وذلك وفق رؤية منسجمة ومتوازنة، مواكبة النمو الحضري والديمغرافي الذي يشهده الإقليم، وتعزيز موقعه الاقتصادي، وتحسين إطار عيش سكانه، والحفاظ على منظومته البيئية.

ويقوم هذا المخطط الاستراتيجي، على خمسة محاور رئيسية، هي مخطط التنمية الحضرية المندمجة والمستدامة لمدينة القنيطرة، ومخطط التنمية الحضرية المندمجة والمستدامة لمدينة سوق الأربعاء الغرب، ومخطط التنمية المندمجة والمستدامة للوجهتين الشاطئيتين المهدية ومولاي بوسلهام، ومخطط دعم التنمية المندمجة للجماعات القروية بإقليم القنيطرة (عرباوة، للا ميمونة، سيدي علال التازي، المكرن، أولاد سلامة، سوق الثلاثاء الغرب، سيدي محمد لحمر، بنمنصور، والدلالحة)، ومخطط تأهيل وتهيئة الشبكة الطرقية بإقليم القنيطرة.

وإلى جانب التدخلات المندرجة في إطار هذه المحاور، تجري دراسة مشروعين مهيكلين كبيرين يتعلقان بإحداث قطب حضري مرتبط بالمحطة الجديدة للقطار فائق السرعة، ومشروع تأهيل وإعادة توظيف الميناء النهري للقنيطرة.حسب ما أورد ذلك موقع “كشك”.

 

اترك تعليقا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد