رسالة الى من يهمهم الامر في قضية الصحراء: الاعلام الاعلام الاعلام

المحرر الرباط

 

ونحن نتابع حجم الزخم الاعلامي الذي تخصصه الجزائر لقضية الصحراء، و كيف أنها تجند الاعلاميين و الصحافيين و نشطاء على الفايسبوك من أجل الترويج لاطرحة الانفصال، نتأكد من أن المغرب لايزال متأخرا في هذا الميدان، خصوصا عندما يكتب صحفي مغربي مشهور تدوينة على حائطه الفايسبوكي يؤكد من خلالها على أنه لا يعلم حول الكركارات سوى اسمها، أو عندما نتابع تغطية عدد من الجرائد لازمة قندهار بطريقة توحي بأن التعتيم لازال يلف قضية الصحراء.

 

البوليساريو بذكائها و غبائها استطاعت أن تتفوق على المغرب في عدد من المجالات، و تمكنت من الوصول الى مستوى جد متفوق، من خلال تدبيرها للملف، حيث أن ارتكازها على الاعلام و الغناء ساهم بشكل كبر في الترويج لاطرحتها و في استعطاف الكثير من الصحراويين عن طريق الاغاني الثورية التي ظل المغرب غائبا عنها فاكتفى بأغاني ذات لحن موحد تارة تستعمل للترويج للقضية و تارة أخرى للاشهار لفائدة نوع من الكسكس.

 

جرائد تمول بالملايين رغم ان عدد قرائها لا يتجاوز المائة يوميا، تريد من خلالها الجهات المعنية الترويج لقضيتنا العادلة؟ في وقت تتغيب فيه حتى عن تكوين الصحافيين العاملين في المؤسسات الاعلامية الاكثر قراءة، ما يدفعنا الى التساؤل عن الكيفية التي سيترافع من خلالها النشطاء المغاربة عن قضيتهم، و هم لا يعلمون خصوصياتها، بل و أن السبيل الوحيد الى ذلك و هو الاعلام ظل مهمشا من طرف الجهات التي تتحمل مسؤولية ذلك، و التي اختارت جرائد امرت بتأسيسها و لم تنجح حتى في استقطاب عدد محترم من القراء.

 

القضية الوطنية تحتاج اليوم و أكثر من أي وقت مضى، الى اعادة هيكلة الحقل الاعلامي، بما يليق و متطلبات المرحلة، و ذلك من خلال تكوين الصحافيين و اطلاعهم اولا على جغرافية بلادهم قبل الخوض في أمور يسهل تفنيدها من طرف العارفين بخبايا الامور، و لو أننا استفدنا من دروس الماضي، و كيف أن مسألة تعيين شخص لم يتجاوز مدينة كلميم في اتجاه الصحراء، ليفاوض البوليساريو لعلمنا أننا في امس الحاجة لتجنيد ابناء المنطقة من اجل الدفاع عن وطنهم، و لتأكدنا من أن الاموال التي اهدرت على لوبيات امريكية و اخرى من دول متفرقة، لو استغلت في تجنيد ابناء المنطقة لكان ذلك خير للوطن.

 

الا يوجد مسؤول واحد يطالب باعادة النظر في الاموال المخصصة لقضية الصحراء؟ و يوضح للدوائر العليا أن الدولة “كاتخوي لما فالرملة” بتمويلها لجرائد لا يقرؤها سوى رؤساء تحريرها ومن يتعامل معهم، في وقت تحتاج قضيتنا الوطنية الى الكثير من الاشياء التي تتمثل في مجهودات مضاعفة على المستوى الاعلامي من شأنها أن تعطي اعلاميين على المام كبير بقضية المغاربة الاولى، وقادرة على تنوير الرأي العام الدولي بحقيقة ما يجري بأقاليمنا الصحراوية، خصوصا فيما يتعلق بضحد الاشاعات و الاشرطة التي يتم فبركتها ضد مؤسسات الدولة.

اترك تعليقا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد