بادو: شباط حوَّل حزب “الاستقلال” لحزب “النهج الديمقراطي” ونهايته وشيكة وأغلب القيادات ضده

المحرر

قالت ياسمينة بادو، عضو اللجنة التنفيذية لحزب “الاستقلال”، إن خطاب حزب “الاستقلال” بعد مجيء حميد شباط تحول إلى خطاب حزب “النهج الديمقراطي” (حزب يساري راديكالي يقاطع الانتخابات)، بحيث تخلى عن أدبيات حزب “الاستقلال”، مضيفة: “أنه عندما حاول أنصار شباط تعديل الورقة الفكرية بضمها مطلب الملكية البرلمانية فهم بذلك يريدون الإساءة إلى حزب (الاستقلال) وإلى تاريخه لكن عبد الواحد الفاسي، نجل الزعيم علال الفاسي، منعهم من ذلك”.

فيما يخص ما يقع داخل حزب “الاستقلال”، وما يشهده من صراع بين تيار شباط وتيار “نزار بركة” المرشح المحتمل لشباط في المؤتمر المقبل، قالت القيادية الاستقلالية بادو في تصريح لموقع “لكم”، إن “المؤتمر المقبل إذا توفرت فيه الديمقراطية وحرية التعبير فأنا على يقين أنهم سيختارون أمينا عاما في مستوى ثقافي رفيع وسبق أن تقلد عدة مناصب في الدولة ويعبر عن أرائه بدون شعبوية”، في إشارة إلى نزار بركة، الذي اعتبرته من القيادات الحكيمة التي تتميز بالهدوء.

وهاجمت بادو حميد شباط بشدة، بالقول: “أتمنى نهاية شباط والشعبوية، لأنه منذ مجيئه والنتائج الانتخابية لحزب (الاستقلال) في تراجع لم يشهده الحزب في تاريخه”، موضحة: “شباط كايدابز مع كلشي، دابز مع الموساد والبام والبيجيدي ودابا مع أخنوش وشويا غايرجع للبيجيدي”، مؤكدة على أن ما يعيشه الحزب من عزلة هو بسبب ما أسمته “شعبوية شباط”.

وتساءلت المتحدثة: “لماذا لم يعطينا شباط تفسير خروجه من الحكومة، لما لم يشرح لنا ما يسميه بمؤامرة 08 أكتوبر”، مردفة: “أم أن الحقيقة تقول بأنه كان يريد رئاسة مجلس النواب، وعندما فشل في ذلك قام بتغيير مواقفه”، مشيرة إلى اتهامه، كوننا نصطف مع “الأصالة والمعاصرة مجرد خلط للأوراق، موضحة: “هل نحن من طلب الاصطفاف مع (البام)، ألم يكن هو من اصطف معهم، هل بوستة ومحمد الخليفة كذلك مع (البام)”.

واعتبرت المتحدثة قرار المحكمة الابتدائية بالرباط القاضي بإيقاف تنفيذ توقفيها لمدة 18 شهرا، والصادر عن لجنة التأديب والتحكيم التابعة لحزب “الاستقلال”، بأنه انتصار لدولة الحق والقانون، متسائلة: “لماذا إيقاف بادو واحجيرة وغلاب، ونحن كنا مناضلين في الحزب منذ طفولتنا، ما هو ذنبنا”، مضيفة: “هل ذنبنا في التموقع مع المصلحة العليا للوطن ومع القيادة التاريخية لحزب الاستقلال”، مؤكدة أنها بعد قرار المحكمة ستحضر في أي لقاء مقبل للجنة التنفيذية للحزب.

واستغربت بادو مما يقع لحزب “الاستقلال”، بالقول: “إن ما يقع اليوم غير مفهوم، وشباط لا يقبل الرأي المخالف عكس ما كان يشهده تاريخ حزبنا، بحيث نرى أن الكثير من القادة الكبار وقعوا في خلافات كثيرة مع الأمناء العامين السابقين لكن لم نر أن أحدا حاكمهم داخل الحزب”.

إلى ذلك أضافت المتحدثة: “نحن نعرف أن سياق القرار كان في ظل وجود منافسين حقيقيين لشباط، إذ لم تستبعد أن تكون من ضمنهم، مستدركة أن “نزار بركة وما كتبه في مقال صحفي كله صحيح ونتفق معه لأننا في حاجة لوحدة داخل الحزب، ومخصناش نغيرو فالفصول ضد فلان أو علان كما فعل شباط مع الوفا في المؤتمر السابق”.

وكشفت المتحدثة أن لقاء اللجنة التنفيذية، الذي لم تحضره بسبب قرار إيقافها، شهد طيلة 6 ساعات خلافات مع الأمين العام، مضيفة أنه: “يكفي أن 15 ضمن 19 عضو من الحاضرين كانوا ضد حميد شباط، وأما الأربعة الآخرين فهم معروفون لدى الجميع ومحسوبون على رؤوس الأصابع، لذلك أقول انتهى الكلام”، على حد تعبيرها.

وأوضحت بادو أن “كل شيء محتمل في المجلس الوطني الذي سينعقد غدا”، مشيرة إلى أن المجلس الوطني سيكون دليلا آخر على أن قرارنا كان صائبا في إصدار البلاغ الذي وقعناه بمعية القيادة التاريخية، مضيفة: “إذا كان التصويت سري فأنا مطمئنة حسب ما ينص عليه القانون، ولكن إذا حوله شباط إلى تصويت علني فسنعيش الفوضى وقد يؤثر ذلك على المجلس”.

وقالت بادو: “بسبب شباط أصبح حزب (الاستقلال) ورقة في يد “البوليساريو” يستغلها ضد الوحدة الترابية”، متابعة: “توجهنا بعد رفض الأمانة العامة لمقترح الاعتذار عن البيان الصادر ضد وزارة الخارجية بخصوص المس بالحدود الموريتانية وما تلا ذلك من استهداف لمجهودات المغرب في إفريقيا، (توجهنا) إلى بيت الراحل امحمد بوستة الذي كان برفقة مولاي محمد خليفة، واتفقنا على أن نصدر بيانا شريطة أن يوقع أعضاء المجلس الوطني”.

وتابعت القيادية الاستقلالية في حديثها مع موقع “لكم”، بالقول: “وقع 40 فردا على البلاغ، الذي أكد أن شباط لم يعد صالحا لقيادة الحزب”، مضيفة: “أنا كنت دائما أنجح في الانتخابات إلى أن جاء شباط فسقطت”.

وبخصوص الاتهامات الموجهة إليها في ما بات يعرف بـ”شقق بادو”، قالت إن هذه الاتهامات التي يروجها بنحمزة، الذي لم ينتخب بشكل مباشر من طرف الشعب، وبعكسنا نحن نأتي بأصواتنا بمجهودات أكتافنا وطيلة 15 سنة كنت برلمانية في منطقتي”، معتبرة  تلك الاتهامات إساءات ودعايات ومؤمرات يذهب إليها بنحمزة.

إلى ذلك، أفادت القيادية الاستقلالية، أنه “كان من الممكن أن تكون مرشحة للأمانة العامة للحزب في وقت سابق، إلا أن ما جرى وما حدث جعلها تستبعد الأمر حاليا”، لكن “هناك مجلس وطني وهناك هيئات أخرى داخل الحزب مرشحة لكي أقودها”، تضيف المتحدثة.

ويذكر أن المجلس الوطني الاستثنائي الذي سيعقده حزب “الاستقلال” سيعرف حضور كل من نزار بركة، المنافس المحتمل لحميد شباط في المؤتمر المقبل، وياسمينة بادو وغلاب واحجيرة، أبرز المعارضين لشباط.

(لكم)

اترك تعليقا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد