عدد الطلبة الأفارقة الذين يتابعون دراساتهم العليا بالمغرب بلغ 18 ألف طالب

المحرر

أفاد الكاتب العام لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي وتكوين الأطر محمد أبو صالح بأن أزيد من 18 ألف إفريقي جنوب الصحراء يتابعون دراساتهم حاليا في مؤسسات التعليم العالي بالمملكة، ضمنهم 6500 طالب يستفيدون من منح تقدمها الحكومة المغربية

وقال السيد أبو صالح خلال الدورة ال17 لمنتدى فنون والمهن و المقاولة الذي تنظمه المدرسة الوطنية العليا للفنون والمهن بمكناس برحاب جامعة مولاي إسماعيل (15 و16 مارس) حول موضوع “المغرب محور أورو-إفريقي.. تحديات وفرص المهندس”، إن هؤلاء الطلبة ينحدرون من 42 بلدا، مبرزا الدعم والمساندة الاجتماعية اللذين يحظى بهما الطلبة الأفارقة خلال مسارهم الدراسي بالمملكة

وذكر بأن المغرب جعل من البعد الاقتصادي واحدا من المحاور الرئيسية لعلاقاته الخارجية وفي سياسته اتجاه إفريقيا، معتبرا الزيارات المتواصلة لجلالة الملك محمد السادس للدول الإفريقية دليلا على حرص ورغبة المغرب في الارتقاء بهذه العلاقات إلى مستوى الشراكة الحقيقية الفاعلة والمتضامنة، ومؤكدا انخراط قطاع التعليم العالي ، بشكل فاعل ووازن ، ضمن هذه السياسة المندرجة في إطار أوسع للتعاون جنوب-جنوب

وشدد الكاتب العام للوزارة على الدور الذي يضطلع به المهندس المغربي في إرساء مناخ الاستثمارات يدعم امتدادات النمو الاقتصادي للمملكة بشكل متواصل وذلك بالاعتماد على ما تمنحه وتراكمه من امتيازات الانفتاح على بلدان الشمال ومعرفتها بأسواقها، وعلى التزام المغرب بأن يقوم بدوره كاملا سواء في علاقاته الثنائية أو مع التجمعات الإقليمية لمجاله الإفريقي

وحسب السيد أبو صالح، فإن منتدى الفنون والمهن و المقاولة بمكناس يكرس وعي المغرب وقطاعاته المختلفة بالدور الذي أصبح يقوم به من خلال عودته إلى مؤسسات الاتحاد الإفريقي وترسيخ وضعه الجهوي كقاطرة للتنمية البشرية والاقتصادية في إفريقيا على مستوى القطاعات الصناعية و المالية و اللوجستية والنقل والخدمات

وخلص إلى أن دور المهندس في إغناء هذه التوجهات الجديدة والاستفادة من الانفتاح على المجال الإفريقي للمغرب، يفرض معرفة وفهما عميقا بخصوصيات هذا المجال سواء الثقافية أو الاقتصادية، مضيفا ضرورة الاستفادة من وجود مقاولات كبيرة تنتمي للقطاعين العمومي والخاص وما حققته من نجاح في القارة السمراء، في تعزيز رافعات جديدة للاقتصاد الوطني

ويعتبر منتدى فنون والمهن و المقاولة فضاء للقاء بين مختلف الفاعلين السوسيو-اقتصاديين للخروج بتصور حول تطوير التعاون الثلاثي المغرب-إفريقيا-أوربا.

وتتمحور الدورة ال17 من المنتدى حول جملة من المواضيع ضمنها بحث نوعية هذه الشراكة الثلاثية في سياق تحول أورو-متوسطي وإفريقي، ودور مهندسي الفنون والمهن في إنجاح استراتيجية تموقع المغرب كصلة وصل بين أوربا والقارة السمراء، وفرص العمل والشراكة بالنسبة لهؤلاء المهندسين.

و.م.ع

اترك تعليقا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد