المحمدية .. مقتل تلميذ أمام ثانوية

المحرر

عمت حالة من الرعب، تلاميذ ثانوية بجماعة الشلالات، التابعة لعمالة المحمدية، صباح الاثنين الماضي، وهم يعانون تعرض زميل لهم لطعنات خطيرة من قبل شاب أمام باب المؤسسة، تسببت في وفاته بقسم المستعجلات.

 وحسب مصادر «الصباح»، فإن الضحية يبلغ من العمر 16 سنة، فارق الحياة متأثرا بجروح خطيرة في البطن، رغم الإسعافات التي اشرف عليها الطاقم الطبي لمستعجلات مستشفى مولاي عبد الله بالمحمدية.

وشددت المصادر على أن الضحية لحظة مغادرته مؤسسته التعليمية بعد نهاية حصة صباحية، دخل في نقاش مع شاب أمام باب المؤسسة، تطور إلى تلاسن وسب وشتم، وحاول أصدقاء الضحية وتلاميذ احتواء هذا النزاع، إلا أن الاحتقان بين الضحية والمتهم ازداد حدة، ليتطور إلى عراك، استل خلاله الشاب سلاحا أبيض ووجه خمس طعنات إلى بطن الضحية، قبل أن يفر إلى وجهة مجهولة. وعمت حالة من الفوضى والخوف، امتزجت بصراخ التلميذات، اللواتي عاين سقوط الضحية على الأرض أمامهن، ما استنفر الأطر التربوية بالمؤسسة، التي أشعرت عناصر الدرك بالجريمة وحاولت إسعاف الضحية إلى حين نقله إلى المستعجلات، لكن دون جدوى. وحلت عناصر الدرك الملكي إلى مسرح الجريمة، إذ عاينت الضحية وهو مصاب بجروح خطيرة، قبل أن يتم نقله  إلى مستعجلات مستشفى مولاي عبد الله بالمحمدية، إلا أنه فارق الحياة، متأثرا بعد معاناة بسبب نزيف، لتأمر النيابة العامة بمحكمة الاستئناف بالبيضاء، بنقل جثة الضحية إلى مصلحة الطب الشرعي لتشريحها.

وباشرت عناصر الدرك تحرياتها بالاستماع إلى شهود عاينوا الاعتداء، فأكدوا أن المتهم شاب يكبر الضحية بسنة، معروف بالمنطقة ويتحدر من «دوار البراهمة»، لا يدرس بالمؤسسة، دخل في نقاش حاد مع الضحية، ودون تردد استل سكينا ووجه طعنات خطيرة له ، واختفى عن الأنظار.

وأثناء الاستماع إلى الشهود، توصلت عناصر الدرك بمعلومة مفادها أن المتهم يوجد بمنزل عائلته بالدوار المذكور، وأنه يستعد للفرار إلى وجهة مجهولة، لتنتقل على الفور فرقة دركية إلى الدوار وتداهم منزله وتتمكن من اعتقاله.

 ولم تستبعد المصادر أن يكون سبب الجريمة انتقام المتهم من الضحية نتيجة خلافات سابقة، بحكم أن طريقة طعنه الضحية تكشف أنه يحمل غلا تجاهه، مؤكدة أن المتهم يعيش صدمة بعد قتله الضحية وأنه التزم الصمت أثناء الاستماع إليه من قبل المحققين.

اترك تعليقا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد