المحرر
افاد مصدر مقرب من الأمين العام لحزب الاستقلال حميد شباط بأن هذا الأخير أشتغل بشكل مكثف مع المقربين منه طيلةالأيام الثلاثة الأخيرة لإنجاح المهرجان الخطابي الذي سينظم تحت الرعاية السامية لجلالة الملك بما يضمن له ظهورا قويا وردا صريحا -حسب تصريحه- على كل الذين يتاجرون بمبادئ الحزب إرضاء لمخططات المخزن الذي يريد أن يسطو على الإرث السياسي للحركة الوطنية.
و في اتصال مع قيادي استقلالي وآحد ابرز خصوم شباط لتأكيد او نفي حضوره وكذا المطالبين برأس الأمين العام للحزب في المهرجان اجاب بأنهم سيحضرون طبعا تقديرا ووفاء لروح الفقيد الكبير محمد بوستة
نافيا الاتهامات التي يروج لها “حراس باب العزيزية” حول أعضاء الخط التصحيحي. و استرسل المصدر قائلا بأن أقلية تناصر شباط تجري اتصالات هاتفية مع عدد من الاستقلاليين في مختلف الأقاليم يتهمون فيها الإخوة حمدي ولد الرشيد وقيوح ومضيان و باقي التصحيحيين ب”العمالة” للمخزن و خدمة أجندة الدولة التي تمليها عليهم الدوائر العليا. وتساءل القيادي الاستقلالي هل رفض استمرار قيادة شباط للحزب، والمطالبة بتهييئ ديموقراطي للمؤتمر يفتح المجال امام كافة طاقات وكوادر الحزب للترشح للأمانة العامة يعتبر عمالة للمخزن ؟ وأضاف بأن لديهم معطيات تشير إلى تجييش وحشد مجموعة من العناصر المساندة لشباط وضمنها من لا علاقة لهم بالحزب والتي تم تدريبها على ترديد شعارات مدعمة “للشرعية’ و مندة بما يتعرض له الحزب من طرف المخزن.
ويحذر المعارضون إلقاء حميد شباط كلمة الحزب من الحماقات التي قد يقدم عليها هذا الاخير إذا حاول استغلال هذه المناسبة التابينية وجعلها منصة لإطلاق مواقفه العدوانية التي ابتلي بها حزب الاستقلال ضد مؤسسات الدولة والفرقاء السياسيين احزابا واشخاصا. وختم تصريحه بالقول بان الاستقلاليين حريصون على إنجاح الذكرى الاربعينية بما يليق بمكانة الفقيد غير أنهم لن يسمحوا باستمرار انهيار الحزب جراء التدبير المزاجي لحميد شباط و لذلك يجب اطلاع كافة أعضاء اللجنة التنفيذية على النص الكامل للكلمة التي سيلقيها شباط درءا لكل خروج عن سياق هذه المناسبة التأبينية.
وعلم من مصادر أخرى بان الأخبار الواردة من الأقاليم تفيد بأن موازين القوى في الصراع بين المعارضين لولاية ثانية لحميد شباط وبين أنصاره تميل إلى كفة أنصار نزار بركة والذي اصبح الاستقلاليون يعتبرونه شخصية التوافق والأمين العام المناسب للحزب في هذه المرحلة.
(كواليس اليوم)