13 مليون مكتئب

المحرر

خلال سنتين فقط ارتفع عدد المغاربة المصابين بالاكتئاب من 8 ملايين إلى حوالي 13 مليون مغربي، حسب آخر الدراسات، بالمقابل كشفت آخر المعطيات أن المغاربة يستهلكون ما قيمته 70 مليار سنتيم من أدوية الاضطرابات النفسية سنة 2016، علما أن إجمالي مبيعات هذا الصنف من الأدوية وصل إلى 12 مليون علبة، أغلبها مضادات الاكتئاب والذهان ومهدئات.

خطورة هذه الأرقام تزداد مع الإشارة إلى أن أغلب هذه الأدوية طالتها قرارات وزير الصحة بتخفيض الأسعار، الأمر الذي كبح تطور حجم المبيعات في ظل استقرار الاستهلاك عند مستويات منخفضة… لكن هل  المغاربة شعب مكتئب؟

رغم أن هذه الإحصائيات نسبية، لكنها تبرز  انتشار ظاهرة الاكتئاب في أوساط المغاربة، علما أن غالبيتهم لا يؤمنون بجدوى الطب النفسي، بل يبحثون عن حلول لأمراضهم النفسية، سواء باللجوء إلى الشعوذة أو زيارة الأضرحة، فالنظرة السلبية تجاه الشخص الذي يزور طبيبا نفسيا مازالت تسود فئات عديدة، وهذا ما تؤكده وزارة الصحة في دراستها حين أشارت إلى أن واحدا بالمائة فقط من السكان يذهبون إلى العلاج النفسي، رغم أن أغلب حالات المرضى نفسيا خطيرة.
إحصائيات وزارة الصحة  تشير إلى أن نصف المغاربة مصابون بأمراض نفسية وعقلية، أغلبها الاكتئاب الذي يتمثل في “فقدان اللذة والرغبة في الحياة مع إحساس غير عاد بالحزن، ورؤية متشائمة للنفس والحياة والشعور بحالة إحباط”، ويمكن أن تتطور أعراض المرض، في بعض الأحيان، إلى حد الهلوسة، أي سماع أصوات ورؤية أشياء غير موجودة.

ويرتكز علاج حالة الاكتئاب على الأدوية المنشطة مع أدوية أخرى حسب حالة المريض، ف”عندما تكون الأزمة أكثر حدة ومصحوبة بأفكار انتحارية يمكن أن تتطلب استشفاء في المستشفى أو مركز علاج متخصص ليتمكن الطبيب من الإشراف أكثر على المريض، وكذا ليتمكن المريض من تلقي العلاج المناسب للحالة مع إزالة كل خطر انتحار”، حسب ما يؤكده المختصون.

(الصباح)

اترك تعليقا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد