الأمم المتحدة تقلص عدد بعثتها للكونغو الديمقراطية

المحرر

صوت مجلس الأمن الدولي أمس الجمعة بالإجماع على تقليص بعثة الأمم المتحدة في جمهورية الكونغو الديمقراطية ومدد تفويضها لعام واحد، كما وجه تحذيرا إلى الرئيس الكونغولي جوزيف كابيلا قبل الانتخابات المقبلة.

وتبنى المجلس القرار 2348 الذي ينص على تقليص عدد العسكريين والشرطة في البعثة (مونوسكو) الذي يبلغ نظريا 19 ألفا و815 شخصا، إلى 16 ألفا و215 وذلك بنسبة 18%.

كما جدد المجلس المؤلف من 15 عضوا المهمة التي تكلف 1.2 مليار دولار لعام آخر،وتعدّ هذه البعثة أكبر وأكثر كلفة بين بعثات الأمم المتحدة، وسيعاد النظر في إستراتيجيتها بحلول سبتمبر المقبل.

وفعليا، سيغادر أقل من خمسمائة عنصر من جنود حفظ السلام الكونغو الديمقراطية، حيث إن البعثة تعمل حاليا بعدد أقل من 3100 شخص عن السقف المسموح به.

وقال دبلوماسيون إن فرنسا اقترحت زيادة العدد إلى 17 ألف فرد، بينما طالبت الولايات المتحدة بخفض العدد إلى 155 ألفا.

من جهة أخرى، وجه أعضاء المجلس تحذيرا إلى رئيس الكونغو الديمقراطية جوزيف كابيلا، مؤكدين أن على حكومته احترام اتفاق تقاسم السلطة مع المعارضة والدفع قدما باتجاه إجراء الانتخابات.

وقال السفير البريطاني ماثيو رايكروفت الذي تتولى بلاده رئاسة المجلس خلال الشهر الجاري “ما زلنا نشهد توترا وغيابا متزايدا للأمان في كل الكونغو الديمقراطية”.

من جهتها، أطلقت السفيرة الأميركية في الأمم المتحدة نيكي هايلي انتقادات حادة إلى حكومة كابيلا التي   وصفتها بـ”الفاسدة”، كما اتهمتها بأنها جعلت عمل بعثة الأمم المتحدة مستحيلا ووعدت بمحاسبتها.

ويأتي هذا التصويت بينما يفترض أن ينظم هذا البلد الواقع في وسط أفريقيا انتخابات رئاسية وتشريعية قبل نهاية السنة الجارية، بينما يشهد مواجهات واضطرابات سياسية.

(وكالات)

اترك تعليقا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد