وزان .. مطالب بفتح تحقيق بعد نشر صور مريضات عاريات

المحررـ متابعة

تداول عدد من رواد مواقع التواصل صور نساء عاريات تحت تأثير التخدير، تم التقاطها خلال العمليات التي أجريت لمستفيدات من الحملة الطبية التي نظمها المجلس الاقليمي لوزان، مما أثار غضب الساكنة، و خلف نوعا من الاستياء اتجاه هذه المبادرة، ” هادي هي حاجة فابور، عريونا وفضحونا قدام عباد الله، واش حنا بناد ولا حيوانات” يعلق أحد الشباب.

في الوقت الذي اعتبرت فيه إحدى المعلقات ” هذه هي النتيجة الحتمية لطب بدون أخلاقيات، من العيب انتهاك حرمة جسد مريض وهو في حالة تخدير، وأكثر من ذلك نشر صوره .. شوفو اللامبالاة اللي واقفين بيها، وفي الأخير يقولك خطأ طبي”.

وتفاعلا مع هذا الخبر الذي نقلته العديد من المواقع المحلية، دخلت العديد من جمعيات المجتمع المدني والهيئات الحقوقية بوزان على الخط، من خلال المطالبة بفتح تحقيق في الموضوع. وحول هذا الموضوع ، يقول عبد الرحيم شنكاو رئيس الفرع المحلي السابق للمركز المغربي لحقوق الإنسان، ، “إن نشر صور المريض من حيث المبدأ وبدون موافقته موافقة خطية هو خرق سافر للقانون بل و يعتبر مساسا بحق أصيل، وهو الحق في الحفاظ على خصوصية المرضى و عدم المساس به ، لكن حتى ولو سلمنا بموافقة المريض أو المريضة فإن ما حدث خلال هذه القافلة الطبية يتجاوز كل الأعراف و كل المتوافق حوله”.

الصور المتداولة على مواقع التواصل فتحت نقاشا حول جدوى العمل التطوعي لو “كان يفتقر للحس الإنساني” نكتب أحدى المعلقات، في الوقت الذي تضيف فيه أخرى، ” ما هو إحساس المريضات و أسرهن و أزواجهن بعد انتشار صور تكشف أعضاءهن التناسلية، وجزءا من صدورهن .. واش مكايناش شي حاجة اسمها حفظ كرامة المريض .. أصلا إجراء عملية جراحية لا يستدعي تعرية المريض بهذا الشكل المهين، وفوق ذلك نشرها على العموم .. هذا انتهاك صارخ لحميمة الناسخر ، وامتهان لكرامته”. وكتب آخر “هل هذه قافلة طبية أم قافلة فضح عورات المريضات بوزان؟ ما رأي رئيس المجلس اللإقليمي لوزان .. شوفوني تنداوي”

ونادى عدد من الحقوقيين إلى رفع دعوى من أجل الوقوف على  مسربي الصور ، مع توجيه الانتقاد للطاقم المغربي الفرنسي المشرف على هذه العمليات.

اترك تعليقا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد