التوتر مستمر داخل حزب الاستقلال بين ولد الرشيد وشباط

المحررـ متابعة

أصدر حمدي ولد الرشيد، القيادي في حزب الاستقلال، رفقة 13 عضواً باللجنة التنفيذية، بلاغاً حول أحداث العنف التي عرفها اجتماع التنظيميات الموزاية للحزب، خلال اجتماع طارئ عُقد يوم السبت الماضي، وهو من تجليات الصراع الداخلي الذي بات يعيشه حزب علال الفاسي منذ أسابيع.

وقال البلاغ الصادر، مساء أمس الأحد، إن “أغلبية أعضاء اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال الداعية للتغيير تابعت الأحداث الخطيرة التي شهدها المقر العام للحزب”، واتهموا ثلة من القياديين “بدفع الحزب نحو الهاوية عبر اختلاق المشاكل وزرع الفتة بين المناضلات والمناضلين”.

الملاحظ أن أعضاء اللجنة التنفيذية المنتقدين لحميد شباط يصدرون لأول مرة بلاغاً يتضمن طابع اللجنة التنفيذية للحزب، وأيضاً رمز الميزان على رأس البلاغ.

وأشار البلاغ إلى أن بعض “القياديين في الحزب يسعون لإنتاج خطاب مخدوم يذكيالاحتقان عن طريق نعت مناضلي الحزب بالأقاليم الجنوبية بالانفصال واتهامهم بالخيانة”.

وحمل البلاغ مسؤولية تلك الأحداث للمسؤول عن التنظيم الحزبي، في إشارة إلى حميد شباط، وقال إنه “يستغل موقفه لزرع الفتنة داخل صفوف الحزب، مما يؤكد أنه لم يعد مؤهلاً للقيام بالمهام المنوطة به”.

وأعلن أعضاء اللجنة التنفيذية عن رفضهم من أي “محاولة تهدف للزج بالتنظيميات الموازية في القضايا الخلافية داخل الحزب بدل ترك كلمة الفصل فيها للمجلس الوطني وللمؤتمر العام للحزب”.

ورفض حمدي ولد الرشيد ورفاقه “الخرجات الإعلامية للناطق الرسمي باسم الحزب”، واعتبروها تفتقد “للكياسة وبعد النظر والحس السياسي، وتسيء لصورة الحزب ولا تعبر بأي شكل من الأشكال عن مواقف أغلبية قادته”.

واستنكر هؤلاء ما تضمن فيديو نشر على صفحة فيسبوك حزب الاستقلال، وقالوا إنه “مفبرك يزور الحقائق عبر مونتاج قصد تأليب الرأي العام على بعض قيادي الحزب”.

وشدد البيان على التزام “أغلبية اللجنة التنفيذية الداعية إلى التغيير بمواصلة النضال والعمل من أجل التغيير والرفع من شأن الحزب ليحتل مكانته التاريخية والمتميزة على الساحة الوطنية”.

ويعيش حزب الاستقلال على وضع صراعات داخلية بين جبهة يقودها قياديون يشكلون أغلبية في اللجنة التنفيذية (منهم حمدي ولد الرشيد) ضد حميد شباط. حيث يدعونه إلى مغادرة قيادة الحزب، والتسريع بعقد المؤتمر السابع عشر، الذي كان مقرراً أن ينظم نهاية مارس، لكن تأجل بسبب الخلافات.

ويرتقب أن يعقد اجتماع للجنة التنفيذية لحزب الاستقلال، يوم غد الثلاثاء، بناء على طلب 18 عضواً من اللجنة التنفيذية، وكان مقرراً أن يعقد الجمعة الماضية، لكن أجل بناء على طلب الأمين العام حميد شباط، الذي يرتقب أن يعقد ندوة صحافية الأسبوع الجاري حول الأمر.

وتثار تساؤلات على هامش تأخر انعقاد المؤتمر السابع عشر لحزب الاستقلال في الجانب المتعلق باحترام النظام الأساسي له، إضافة إلى القانون التنظيمي للأحزاب السياسي الذي يتحدث عن ضرورة عقد الأحزاب مؤتمراتها العامة كل أربع سنوات.

في مقابل هذا الصراع الداخلي في حزب علال الفاسي، يخطو نزار بركة خطوات صامتة نحو الترشح للأمانة العامة للحزب، حيث بدأ في عقد لقاءات مع أعضاء حزب الاستقلال في مختلف الأقاليم، وبات ينشط بشكل غير مسبوق على صفحته فيسبوك الرسمية.

اترك تعليقا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد