بوركينافاصو: المغرب شريك رئيسي في مجموعة من القطاعات أبرزها الاقتصاد

المحرر

أكد وزير الطاقة والمعادن البوركينابي الفا عمر ديسا أن المغرب يعد الشريك الرئيسي لبوركينافاصو خاصة على الصعيد الاقتصادي حيث تتموقع المملكة كنموذج يتحدى في مجموعة من القطاعات الحيوية الهامة.

وأوضح ديسا في حديث لوكالة المغرب العربي للأنباء، على هامش مشاركته مؤخرا في أشغال الدورة الخامسة للمنتدى افريقيا والتنمية، أنه مع اعتماد المخطط الوطني للتنمية الاقتصادية والاجتماعية، الذي من المفترض أن يضخ نفسا جديدا في عدد من القطاعات الحيوية في البلاد، فإنه يكمن للمغرب أن يواكب بوركينافاصو في تحقيق الاهداف المحددة من قبل هذه الاستراتيجية التنموية التي تمتد خلال الفترة من 2016 إلى 2020.

وبعد أن أعرب عن ارتياحه للعلاقات الممتازة التي تجمع المغرب وبوركينافاصو، اعتبر الوزير أن المقاولات المغربية بما راكمته من تجارب وخبرات، توجد في وضع جيد لمواكبة الحكومة البوركينابية في تنفيذ المخطط الوطني للتنمية الاقتصادية و الاجتماعية، وذلك في اطار شراكة بين القطاعين العمومي والخاص، مضيفا في هذا السياق أن المقاولات المغربية يمكنها الاستثمار في عدد من المشاريع المبرمجة في هذا المخطط .

وبخصوص القطاعات التي تتطلب مزيدا من التعاون بين المغرب وبوركينافاصو، أوضح الوزير أن البلدين معا يحدوهما أمل كبير في تعزيز التعاون الثنائي في قطاعات الفلاحة والبنيات التحتية وخاصة الطاقة بالنظر للخطوات الهامة التي حققتها المملكة في هذا المجال .

ولاحظ في هذا الصدد، أن المغرب يتوفر على خبرة كبيرة في مجال الطاقات المتجددة كما يشهد على ذلك مشروعه الضخم المتمثل في محطة نور للطاقة الشمسة بورزازات، مبرزا أن تطوير شراكة مع المغرب في هذا المجال من شانه المساهمة في تحقيق الاهداف المسطرة من قبل مخطط التنمية الاقتصادية و الاجتماعية في قطاع الطاقة وذلك من خلال بناء محطة للطاقة الشمسية بقوة ميغاوات في الحواضر الكبرى للجهات 13 للبلاد .

كما عبر عن رغبة بلاده في تعزيز الشراكة مع المملكة المغربية في قطاع الطاقات الريحية، مؤكدا في هذا الصدد أن الإمكانيات التي وظفها المغرب لاستغلال الطاقة الريحية هائلة جد

وذكر الوزير ان المخطط الوطني للتنمية والاجتماعية يهدف اساسا الى تحقيق تغيير عميق في البنية الاقتصادية لبوركينافاصو يشمل ايضا عددا من مجالات الاجتماعية و الاقتصادية من قبيل التجارة و الصناعة و الصناعة التقليدية والمعادن والطاقة والبنيات التحتية والصحة والتربية الوطنية والتطهير السائل، مضيفا ان الهدف المتوخى من قبل السلطات العمومية في بلاده هو بلوغ معدل نمو تقارب 7،7 في المائة في أفق 2020، مما سيساهم في خلق مزيد من فرص الشغل و تقليص حجم الهشاشة والفقر.

على صعيد أخر، اشاد المسؤول البوركينابي بعودة المغرب التاريخية الى حظيرة الاتحاد الافريقي، مبرزا ان هذه العودة من شانها أن تصفي قيمة مضافة للتعاون الاقتصادي بين المملكة وبلاده.

(كواليس اليوم)

اترك تعليقا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد