المحرر
قطع المحيط الأطلنتي بهدف الانتقام من ألكسندر بيسونيت، المتهم الأول في اعتداءات مسجد كيبك في كندا، لكنه وعوض التكتم على نواياه، يشهرها أمام الجميع، بل ويذهب في تحدي غريب إلى الحي الذي يقيم فيه، ليسأل عن بيته وأفراد عائلته. ما عجل بنهاية رحلته الدموية قبل أن يتحقق له ما يريد.
إنه المغربي محمد أمين بن فراس وصل إلى كيبك الكندية قبل أسبوع قادما على متن رحلة جوية انطلقت من لندن، بهدف الانتقام لضحايا الاعتداء الإرهابي الذي هز مسجدا في كيبك في 29 يناير الماضي في قلب الحي القديم لكيبك. بن فراس البالغ من العمر 33 سنة، اعترف بالتهم المنسوبة إليه صبيحة الجمعة الماضي، والمتعلقة بالتهديد بالقتل بعد مثوله أمام هيئة القضاء في جلسة مستعجلة .
المعني بالأمر قد نفسه لساكنة الحي القديم في كييبك بمجرد وصوله على أنه ابن شقيق المغربي الذي قتل في الاعتداء عز الدين سفيان، دون أن تكون عائلة الفقيد قادرة على التعرف عليه في أية لحظة من لحظات حديث أفرادها معه، غير بعيد عن باب بيت عزالدين في أول ظهور له هناك. بن فراس ظهر عليه الانفعال في كل مرة كان يعود فيها للحي القديم، ولم يخف توعده منفذ الاعتداء الوحشي على مسجد كييك، وأفراد عائلته، بالانتقام. الجالية المسلمة في كيبك أخطرت الشرطة بما ينوي بن فراس القيام به ، فاعتقلته على الفور.
وسط الأسبوع الماضي، مثل بن فراس مرتين أمام المحكمة، وكاد أن يستفيد من وضعية المتابعة في حالة سراح، غير أنه فاجأ الجميع بالاعتراف بكل المنسوب إليه صبيحة الجمعة .
بعد اعترافه بالمنسوب إليه، كان على محمد أمين بن فراس العودة إلى المحكمة السبت الماضي ليستمع إلى الحكم الصادر في حقه. في جلسة عاجلة، اقترح فيها ممثلو الإدعاء حكما توافقوا عليه على القاضي، تقرر الحكم على المتهم بالسجن موقوف التنفيذ، مع طرده الفوري إلى بلد إقامته الأصلي .
هكذا تقرر إدانة محمد أمين بن فراس بالسجن 11 يوما موقوفة التنفيذ، وهو ما تزامن مع مدة اعتقاله التي انطلقت بتاريخ 15 أبريل، كما أنه منع من العودة إلى كندا لثلاث سنوات أو الإقامة فيها. و بناء عليه، تم اقتياد المتهم إلى المطار حيث تكفلت إحدى وكالات الأسفار التابعة لسلطات الحدود الكندية بتسفيره إلى بلد الإقامة. محمد أمين بن فراس ذو الأصول المغربي، دخل إلى الكيبك بجواز سفر إيطالي.
(أحداث أنفو)