المحرر
أفادت مجلة نيوزويك بأن تنظيم الدولة الإسلامية يتظاهر بالهدوء في وقت بدأ تحالف يضم مقاتلين أكرادا وعربا هجوما بريا عليه في محافظة الرقة بدعم من قوات دولية بقيادة الولايات المتحدة.
وابتدرت قوات سوريا الديمقراطية التي تتشكل من أكراد وعرب هجوما متشعبا في جنح الظلام الثلاثاء الماضي “خلف خطوط العدو”، في مسعى لاستعادة سد الطبقة الواقع على بعد 40 كلم تقريبا إلى الغرب من الرقة، بحسب بيان صادر من التحالف.
وقال المجلة إن مروحيات الأباتشي الأميركية شنت غارات على تنظيم الدولة هناك، وإن القوات الأميركية الخاصة تقدم المشورة إلى قادة قوات سوريا الديمقراطية.
ولم تنته بعد المعركة على السد الإستراتيجي. ويمثل استرداده خطوة مهمة في محاولة قوات سوريا الديمقراطية للتقدم صوب مدينة الرقة التي اتخذها التنظيم عاصمة ما يسميها الخلافة الإسلامية التي يعمل على تكريسها منذ يونيو 2014.
وبينما تقترب معركة استعادة الرقة من الاندلاع، يبدو تنظيم الدولة غير آبه بالسكان، وهو الموقف نفسه الذي اتسم به رده على سلسلة الهزائم التي تعرض لها في العراق وسوريا.
ونسبت المجلة الأميركية إلى مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن القول إن الحياة تسير بشكل طبيعي في مدينة الرقة، وإن الناس فيها خائفون “لكن التنظيم يريد أن يظهر للناس أن الحياة تسير سيرا طبيعيا وأن لا شيء قد حدث”.
وأضاف عبد الرحمن أنه على الرغم من “هذا القناع المنيع” في ظاهره، فإن التنظيم يسمح للمقاتلين الأجانب وعائلاتهم بمغادرة المدينة بحرية، لكنه يمنع المدنيين من الهروب. وقدر عدد مقاتلي التنظيم المتبقين في المدينة بنحو ثلاثة آلاف تقريبا.
وبينما لا يزال سد الطبقة في قبضة تنظيم الدولة، فإن مدينة الرقة محاصرة من ثلاثة اتجاهات. وتخوض قوات سوريا الديمقراطية قتالا ضد التنظيم في قرية كرامة التي تبعد 16 كلم شرقي الرقة.
ويقول خبراء إن المعركة المقبلة على الرقة لا تبدو موضوع نقاش لمقاتلي التنظيم وأنصارهم على منصات شبكات التواصل الاجتماعي ومواقع الدردشة على الإنترنت حيث بالكاد يأتي ذكرها في حواراتهم رغم زحف المقاتلين الأكراد والعرب نحو المدينة.