المحرر
انتقد بلال التليدي، عضو المجلس الوطني لحزب “العدالة والتنمية”، تنازلات قيادة حزب “البيجيدي” المتكررة، قائلا: “نثق في إخواننا لكن لنا شك كبير أملته الظرفية السياسية وبعض المواقف التي اتخذت تحت كم هائل من التبرير الفارغ.”
ونبه التليدي في تدوينة على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي “الفايسبوك”، أعضاء الحزب داخل الحكومة إلى أن ضمير الشعب حي، يلاحقهم كما كان من قبل يساندهم، مضيفا في ذات السياق “كيف لا أتكلم وأنا أسمع الأمين العام لحزب (الأصالة والمعاصرة) إلياس العماري (يبهدل) حزب (العدالة والتنمية) ورئيس الحكومة، يقول أمس السبت في لقاء داخلي مع بعض هيئات حزبه، إن السيد سعد الدين العثماني رئيس الحكومة استنجد به من أجل المساعدة على تمرير مشروع قانون المالية في مجلس النواب، كيف لا أتكلم وحزبي الذي تصدر نتائج الانتخابات “يتبهدل” بهذا الشكل!” يتسائل التليدي.
وأضاف التليدي خلال ذات التدوينة “الذل الذي بدأنا نتجرعه ببسب أننا بمواقفنا وسلوكنا السياسي المهتز بدأنا نعطي الفرصة لأشخاص وأحزاب صنعت لأجل مناهضتنا كنا نقول إلى عهد قريب لن نعطي لها “التنبر” وكان هزمها سببا في تعديل تكتيكيات كثيرة من بينها موقعها في معاكسة الإرادة الشعبية…خبروني رحمكم الله يا من ينتصر للسراب، أهذا هو حزبكم؟”
وأورد التليدي في ذات السياق، “لاأخفي عنكم أني تفاعلت إيجابا مع تصريح الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بالشؤون العامة والحكامة لحسن الداودي، الذي نفى فيه أن يكون تلقى أي اتصال أو تحذير من وزارة الداخلية بشأن احتمال حدوث انفجار اجتماعي وشعبي حال رفع الدعم عن قنينة الغاز”، مشيرا إلى أن لحسن الداودي، لم يكن موفقا في الرد على جريدة “ليكونوميست”، “إذ كان عين السياسة يقتضي التأكيد على ما ورد في التصريح الحكومي من الإصرار على استكمال إصلاح صندوق المقاصة، وعلى عزم الحكومة على تنفيذه، وأن الأمر هو قرار حسم من قبل الأغلبية، وأن الحكومة ستتخذ كل الإجراءات المصاحبة لحماية الطبقات الفقيرة.” يقول التليدي.
وأكد المتحدث أن عبارة “وأن الحسم في السيناريو سيتم بعد تشاور عميق مع مختلف الفرقاء المعنيين، التي تفوه بها الداودي في حديثه مع الجريدة تحمل دلالات سلبية، أقلها أن الذي حرك الجرائد المذكورة والتي تحمل مظلة الدفاع عن منظومة الدعم التي تستفيد منها الجهات المعروفة، هو الذي “قرص” الحكومة، ونبهها إلى ضرورة إنتاج البلاغ”، يقول التاليدي.
(لكم)