المحرر من العيون
لاتزال قضية نهب التموين الذي تخصصه الدولة لساكنة مخيمات الوحدة مستمرة، في ظل استمرار هذا النهب الذي يتم تحت ذريعة خصوصيات المنطقة و حساسية بعض المواضيع، و بما أن المتابعات القضائية، و نفوذ الجهات المتورطة في سرقة التموين تحول دون أن تتطرق عدد من وسائل الاعلام لهذه الظاهرة، فان تلك المتابعات المحتملة و التي لوح بها في وقت سابق المدعو “ع” لا تزيدنا سوى قوة، و تجعلنا متأكدين من أننا على صواب، و حتى و ان زج بنا في السجن ظلما، سيأتي يوم يذكرنا فيه التاريخ لأننا دافعنا عن الحق في وقت يعتبر فيه الظالم أكثر قوة و نفوذا.
تموين المخيمات الذي تحولت طريقة نهبه من الوسيلة التقليدية، التي يتم من خلالها انزال الجزئ المنهوب باحدى المدن الواقعة على الطريق بين اكادير و الداخلة، لازال ينتظر أن تصادف عيني صاحب الجلالة، أو الجنرال حسني بنسليمان، احدى المقالات المنشورة على احدى المواقع الالكترونية، حتى تنفجر الفضيحة و يسقط القناع عن من من المفروض أنهم يعملون من اجل خدمة المواطن، و ليس الاختباء وراء أخ برتبة كولونيل يعمل بالقصر الملكي، أو مسؤول في مصلحة حساسة يعتبر حصته من النهب اهم من داعش التي تورط فيها عناصر من المفروض أن يحول دون ذلك.
شبكة متكاملة تحمي بعضها البعض كل من المركز الذي يشتغل فيه، قد يصل الامر بها لغاية التهديد و الوعيد، بينما يتكلف البعض بانجاز تقارير كادبة، يفندون من خلالها ما يتم تداوله على الجرائد، فيما يتكلف البعض باخماد الحرائق عبر الاتصالات المكثفة التي غالبا ما يتخللها اكراميات سمينة، و لأن كبيرهم الذي علمهم السحر يستقوي بأخيه الذي يعمل في القصر، فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون، خصوصا و أن الأمر يتعلق بفئة مستضعفة، أغلب مكوناتها لم يغادر مدينة الداخلة منذ عقود بسبب الفقر.
و بعدما فضحت عدد من الجرائد و معها نشطاء على موقع فايسبوك، الطرق التقليدية التي كان المدعو “ز.خ” يسرق من خلالها تموين رعايا جلالة الملك نصره الله و أيده، فقد علمت المحرر أن هذا الاخير قد أصبح يدخل التموين القادم من اكادير كاملا، و يعمل على اخراج الكميات الاضافية الى بعض المؤطرين الذين يعملون على تصريفه بطرقهم الخاصة قبل أن يدفعوا للمعني بالامر الثمن المتفق عليه..