المحرر ـ متابعة
قال المدير العام للفدرالية البيمهنية المغربية للحليب، عبد الرحمان بن لكحل، أمس الأربعاء بالرباط، إن إنتاج الحليب في المغرب سجل، خلال الفترة 2007-2015، ارتفاعا بأزيد من 38 في المائة، وحققت حصته المصنعة ارتفاعا ب45 في المائة، ما أتاح رفع استهلاك الحليب والمواد المشتقة منه من 54 إلى 72 معادل من اللترات من الحليب لكل نسمة في السنة.
وأضاف بن لكحل، في كلمة بمناسبة انعقاد اللقاءات الدولية الثانية في موضوع “الحليب كعامل للتنمية”، أنه بالنسبة للفرع المهني للحليب، ورغم بعض الإكراهات والظرفيات الخارجية غير المشجعة (الإنتاج المفرط وتقلبات منتجات الحليب في السوق الدولية، الجفاف، ظهور بعض الأوبئة كالحمى القلاعية)، فقد تم تسجيل مكتسبات مهمة، خاصة في إطار عقود البرامج الموقعة بين الحكومة والفدرالية البيمهنية للحليب.
وأكد المدير العام أنه انسجاما مع توجهات مخطط “المغرب الأخضر”، انخرطت الفدرالية لفائدة تنمية وتنشيط قطاع الحليب من خلال مواكبة مئات الآلاف من المنتجين للرفع من الإنتاج وزيادة مداخيلهم ومنح المستهلك منتجات عالية الجودة، مشيرا إلى أن قطاع الحليب، من خلال تطوره التاريخي، سجل مكتسبات مهمة جدا تتيح له مواصلة ديناميته والاستجابة بشكل مواز لطلب المستهلكين.
وحسب بن لكحل، فقد تم إحداث التعاونيات الأولى في القطاع الفلاحي داخل هذا القطاع، ما أتاح إقامة بنية تنظيمية متينة، سواء حول مراكز تجميع الحليب، النواة الأساسية للتنظيم، أو حول التعاونيات وجمعيات أداء الخدمات للمنتجين، مشيرا إلى أن هذا التطور مكن من إقامة قطاع مهيكل، ومنظم ومندمج من الأعلى إلى الأسفل (اندماج عمودي).
ولاحظ أنه مع إطلاق مخطط “المغرب الأخضر”، تم تعزيز هذا النموذج بسلسلة من إجراءات الدعم، خاصة تشجيع نماذج الضيعات الكبرى من خلال تحديث عوامل الإنتاج (قطيع الحليب من النوع الجيد، التجهيز بأدوات الاستغلال)، فضلا عن برنامج مهم للتأهيل المهني للمنتجين.
وعلاوة على ذلك، تشكل المقاربة التي اعتمدها مخطط “المغرب الأخضر” في مخططات التنمية، وتنظيم القطاعات والمهن والشراكة بين الدولة ومهنها، مجسدة بعقود برامج، ابتكارات كبيرة لمخطط “المغرب الأخضر” وتحولا في التنمية المستدامة للقطاع الفلاحي بصورة عامة وفروع الإنتاج بصورة خاصة، حسب بن لكحل.
ويسعى هذا الحدث، الذي ينظم على مدى يومين، إلى أن يشكل أرضية للمبادلات حول الوضع الحالي لقطاع الحليب والمستقبل المحتمل على المستوى الدولي.
يذكر بأن فرع الحليب في المغرب يؤمن 460 ألف منصب شغل دائم على طول سلسلة القيم ويدر رقم معاملات بحوالي 13 مليار درهم ، منها حوالي 50 في المائة يتم ضخها في الوسط القروي.