المحرر
أقالت السلطات التركية نحو تسعة آلاف من موظفي وزارة الداخلية بعد محاولة الانقلاب التي شهدتها البلاد الجمعة والتي راح ضحيتها 308 أشخاص حسب حصيلة جديدة، كما تم توقيف 103 جنرالات وأميرالات وفق وكالة أنباء الأناضول.
أوردت وكالة أنباء الأناضول التركية المقربة من الحكومة الإثنين أن السلطات أقالت نحو تسعة آلاف من موظفي وزارة الداخلية في أعقاب محاولة الانقلاب التي شهدتها البلاد الجمعة.
وأفادت الوكالة نقلا عن وزارة الداخلية أن ما مجمله 8777 شخصا من موظفيها بينهم 30 مسؤولا تمت إقالتهم.
توقيف 103 جنرالات وأميرالات
من جهة أخرى أوقفت السلطات التركية 103 جنرالات وأميرالات بعد محاولة الانقلاب التي راح ضحيتها 290 شخصا، حسب ذات الوكالة.
وتابعت الوكالة التي نشرت قائمة مفصلة بأسماء الموقوفين أنهم من سلاح الجو والبر والبحر ومن مختلف أنحاء البلاد.
ويشتبه بأن الموقوفين متورطون في محاولة الانقلاب ليل الجمعة السبت.
وتواصل السلطات عمليات التوقيف بين صفوف العسكريين والقضاة المشتبه في أنهم مقربون من الداعية فتح الله غولن الحليف السابق للرئيس رجب طيب أردوغان الذي يتهمه بالتحريض على الانقلاب.
ونبهت الأسرة الدولية تركيا من عمليات قمع على نطاق واسع.
حملة توقيف واسعة في صفوف الضباط والقضاة.
أعلن رئيس الوزراء التركي بن علي يلديريم الإثنين توقيف أكثر من 7500 شخص في إطار التحقيق حول محاولة الانقلاب.
وأوضح يلديريم أن من أصل 7543 مشتبها بهم موقوفين، هناك 6038 عسكريا و755 قاضيا ومئة شرطي، وأشار الى سقوط 208 “شهداء” وعلما أن مئة انقلابي لقي حتفهم في المواجهات فهذا يعني أن الحصيلة الإجمالية للضحايا هي 308 قتلى.
السعودية توقف الملحق العسكري التركي في الكويت
من جهتها أوقفت السلطات السعودية الملحق العسكري التركي في الكويت بعد محاولته السفر جوا إلى أوروبا، للاشتباه بصلته بمحاولة الانقلاب، وفق ما أفادت صحف محلية الإثنين.
ونقلت صحيفة “الشرق الأوسط” السعودية أن الدبلوماسي أوقف الأحد بعيد وصوله إلى مطار الدمام (شرق) بطلب من أنقرة.
وتابع أن “الملحق العسكري في السفارة التركية بالكويت موقوف حاليا لدى السلطات السعودية (…) بعد محاولته الهروب لصلته بالعملية الانقلابية على الأرجح التي حدثت في تركيا”، متوقعة تسليمه إلى تركيا.
من جانبها، أفادت قناة “العربية” السعودية التي تتخذ من دبي مقرا لها، أن الملحق العسكري ميكايل غولو كان يستعد للسفر إلى دوسلدورف بألمانيا عن طريق العاصمة الهولندية أمستردام.
أما صحيفة “القبس” الكويتية فنقلت عن السفير التركي لدى الكويت مراد تامير قوله إن ضلوع الملحق العسكري في الانقلاب “مجرد اتهامات سيتم التحقيق فيها من قبل السلطات المعنية بمجرد تسليمه إلى تركيا”.