لماذا لم يتدخل عبد العزيز ابا في البرلمان لمناقشة الوضع الصحي لبوجدور

عادل قرموطي المحرر

 

لازالت اخر مداخلة للمدعو عبد العزيز ابا، النائب البرلماني عن دائرة بوجدور، موضوع نقاش في أوساط ساكنة هذا الاقليم، خصوصا و أن أبا، تعمد من خلال مداخلته المطالبة بزيادة كوطا الاسماك المخصصة لمعامل السمك في بوجدور، و التي لا يوجد من بينها سوى معمل واحد و وحيد، يشترك فيه نجله مع مواطن اخر، و تؤكد عدد من المصادر على أنه لا يحترم القوانين المنظمة لمخطط المغرب الارزق، كما أنه لا يتوفر على الشروط التي يجب توفرها في اي معمل بغية تقديم منتوجات صحية.

 

مداخلة المدعو عبد العزيز أبا، جاءت تزامنا مع ما اسرت به مصادرنا، بخصوص عزم هذا الاخير، تشييد مصنع اخر لتجميد الاسماك، و الذي لازال ملفه بين ردهات وزارة الصيد البحري في انتظار التاشير، ما فتح الباب على مصراعيه من جهة اخرى، لطرح اكثر من علامة استفهام، حول ما اذا كان برلماني بوجدور، و رئيس بلديتها، هو المستثمر الوحيد الذي تفتح له نوافذ الاستثمار في الاقليم، و كيف ينام سكان بوجدور، ثم يستفقون على مصنع في أرض خارجة عن الحي الصناعي، استفاد منها رئيس المجلس البلدي بطريقة غير مفهومة.

 

حديث البوجدوريين عن مداخلة المدعو عبد العزيز ابا، لم يمنعهم من طرح أكثر من تساؤل حول الاسباب التي منعت هذا الاخير من تخصيص مداخلته للحديث عن الوضع المزري لقطاع الصحة بالاقليم، و كيف أن معظم المراكز الصحية تفتقر لطبيب يعالج رعايا صاحب الجلالة، بينما تعيش مصلحة المستعجلات على وقع الاكتضاض و الفوضى بسبب نقص الاطر الطبية و ازدياد الحالات المرضية التي تلجؤ الى هذه المصلحة.

 

و في سياق متصل، تساءل عدد من النشطاء، عن أسباب عدم تطرق السيد النائب البرلماني، الى الوضع المزري لقطاع التعليم ببوجدور، و الصراعات القائمة بين المدير الاقليمي و بعض الهيئات النقابية، و التي تؤثر سلبا على حسن سيرورة القطاع، علما أن الصدف المضحكة، تؤكد على ان رئيسة لجنة التعليم في الجهة هي ابنة البرلماني المدافع عن كوطة المعامل، و التي لم تتجاوز الاعدادي في مشوارها الدراسي الذي غادرته مبكرا، لتعود الى الاقليم بديبلوم من مدرسة خاصة متواجدة بمدينة الرباط.

 

 

شارك هذا المقال على منصتك المفضلة
اترك تعليقا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد