المحرر – عن أخبار الآن
أخيراً اقر داعش أن أميره الحربي ابو عمر الشيشاني قد قتل في الشرقاط في ولكنه ليس من الواضح بالضبط متى تم قتله. وعند هذه النقطة، فإن هذا الجانب من الاخبار ذات اهمية ثانوية، وما يهم حقا هو إزاحة شخصية مهمة من مقاتلي داعش الاجانب ومن المحتم ان تكون لهذا تداعيات واسعة على داعش. اليكم تحليلنا
قطع الاوصال مع الجانب الاجنبي :
أبو عمر الشيشياني كان بمثابة الحبل الذي يربط المقاتلين الاجانب بداعش، وبينما كان التنظيم يناقش من سيحل مكان أبو بكر البغدادي، كان الشيشياني هو الداعم الوحيد للمقاتلين الأجانب بين الكوادر القيادية.
هذه ليست بالمسألة الصغيرة، حيث أن الاجانب كانوا مخلصين لشخص الشيشياني أكثر من إخلاصهم لداعش نفسه. رحل الشيشاني الآن، وكثير من المقاتلين ليس لديهم اي سبب للبقاء مخلصين لداعش. وهذا بدوره يعني ان العديد منهم لا يملك سبباً للبقاء في سوريا او العراق.
لم يبق مصدر الهام للمقاتلين :
رحيل الشيشاني ليست مشكلة الأجانب فقط، حيث ان الشيشاني ربما كان اكثر الامراء قدرة في داعش على تحفيز المقاتلين، ومن دونه فإن مقاتلي داعش الأجانب منهم والعرب لن يجدوا أميرا اخر يستطيع قيادتهم في المعركة، وارسالهم تقريباً الى الموت المحتم .
تطور بالغ الأهمية في إضعاف داعش:
موت الشيشاني ايضا يعد نقطة مهمة في إضعاف داعش المستمر، في حين ان التحالف ضده يزداد قوة يوماً بعد يوم، الهزيمة في منبج وشيكة، وخسارة الموصل ليست بعيدة ايضاً
هناك من هو سعيد بقتله:
بالرغم من ذلك، ليس جميع عناصر داعش غير فرحين برحيل الشيشاني. وفقاً لمصادر في العراق وسوريا فإن بعض قادة داعش فرحون بأن الشيشاني، القيادي غير العربي، لم يعد ضمن صفوفهم.
الارجح ان يغادر الكثيرون المركب :
أبو عمر الشيشاني، ذو الماضي المظلم في القوقاز، جاء إلى سوريا والعراق وجلب عدد لا يحصى من المقاتلين الأجانب معه. لقد عاش بالسيف ومات به مخلفا وراءه عدداً كبيراً من المقاتلين الأجانب متبلدي الأذهان خائبي الأمل، والذين لم يعد لديهم خيار سوى التخلي عن قتالهم والنجاة بحياتهم والعودة للمكان الذي جاؤوا منه.